أخبار دوليةسلايدر

في صمت بعيدًا عن الضجيج.. المغرب يواصل إغاثة غزة

الدار / مريم حفياني

في وقت يتسابق فيه البعض إلى إطلاق الشعارات من خلف الشاشات وتغذية الجدل الافتراضي، تواصل المملكة المغربية أداء واجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، بصمت وفعالية، وفي ظروف ميدانية صعبة تعيشها غزة منذ شهور من العدوان والحصار.

فقد استفادت أزيد من 500 أسرة نازحة بمخيم البريج وسط قطاع غزة، يوم أمس، من مساعدات إنسانية مغربية، ضمن المرحلة الثالثة من حملة الإغاثة التي تُشرف عليها وكالة بيت مال القدس الشريف، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين.

ورغم المخاطر الأمنية الكبيرة، حرصت الفرق الميدانية على إيصال المواد الغذائية والخضروات الطازجة مباشرة إلى منازل المحتاجين، تفاديًا لأي تجمهر يعرض حياة السكان للخطر. هذه المبادرة المغربية لم تكن فقط توزيعًا للمساعدات، بل كانت رسالة تضامن صادقة وسط الصمت الدولي، تعبّر عن التزام دائم تجاه الشعب الفلسطيني.

وتنوّعت المساعدات ما بين سلل غذائية أساسية ومواد تموينية، قُدمت في وقت بلغت فيه أسعار السلع مستويات قياسية، ما جعل وقع هذه الخطوة كبيرًا في نفوس العائلات التي تُعاني من الجوع والتشريد.

ويؤكد مراقبون أن ما تقوم به المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يُجسّد موقفًا مبدئيًا وثابتًا من القضية الفلسطينية، بعيدًا عن المزايدات السياسية أو استغلال المآسي في سوق الشعارات.

وفي الوقت الذي تزدحم فيه منصات التواصل بخطابات الممانعة اللفظية، يختار المغرب أن يتحدث بلغة الأفعال، عبر مبادرات عملية تحفظ الكرامة وتُطعم الجائع، دون ضجيج أو استعراض.

زر الذهاب إلى الأعلى