أخبار الدارسلايدر
موثّقة بالفيديو: زيارة أخنوش إلى أيت بوكماز قبل رئاسة الحكومة .. وجهاً لوجه مع سكان الجبل
موثّقة بالفيديو: زيارة أخنوش إلى أيت بوكماز قبل رئاسة الحكومة .. وجهاً لوجه مع سكان الجبل

احمد البوحساني
في نوفمبر من سنة 2019، شهدت جبال أيت بوكماز التابعة لإقليم أزيلال زيارة ميدانية ذات طابع خاص قام بها السيد عزيز أخنوش، آنذاك وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في واحدة من أبرز المحطات التواصلية التي ميزت تدبيره لهذا القطاع الحيوي بالمغرب.
الزيارة التي وُصفت حينها بـ”الفريدة والمتميزة” لم تكن بروتوكولية فحسب، بل كانت مناسبة لتفاعل مباشر بين المسؤول الحكومي الأول عن الفلاحة ومستشارات ومستشاري المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، وسكان المنطقة الجبلية الذين شكلوا النواة الأساسية لبرامج التنمية القروية التي أطلقها القطاع خلال تلك المرحلة.
وخلال جلسة حوارية صريحة وعفوية، تبادل الوزير الرؤى والأفكار مع الفاعلين المحليين حول سُبل النهوض بالتنمية المحلية، مؤكدًا على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين من مؤسسات وفاعلين مدنيين واقتصاديين لتحقيق الأثر المرجو من البرامج الفلاحية.
وقد تطرقت النقاشات إلى مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تم إطلاقها في المنطقة، ومنها:
•إحداث وحدة التبريد لتخزين المنتوجات الفلاحية في ظروف ملائمة،
•غرس الأشجار المثمرة لتحسين الدخل الفلاحي وتقوية الاستدامة البيئية،
•برامج التكوين والمواكبة التقنية للفلاحين المحليين بهدف تحسين الإنتاجية،
•بالإضافة إلى مخططات الدعم الموجهة للمرأة القروية والشباب في المجال الفلاحي.
ومؤخرًا، عاد الحديث عن هذه الزيارة إلى الواجهة بعد تداول مقطع فيديو يوثق لحظة تواصل عفوية بين عزيز أخنوش وعدد من سكان أيت بوكماز. الفيديو، الذي لقي تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر أخنوش وهو يخاطب أبناء المنطقة بلغة بسيطة ومباشرة، حاثًا إياهم على “العمل والاجتهاد”، ومؤكدًا أن “التنمية لا تأتي من فراغ، بل تحتاج إلى عزيمة ومثابرة وتنسيق دائم بين الدولة والمواطن”.
وقد اعتبر كثيرون أن هذا المقطع يُجسد أحد ملامح “السياسة القروية القريبة من المواطن” التي تبناها أخنوش خلال فترة توليه لوزارة الفلاحة، والتي شكلت حجر الأساس للعديد من المشاريع التي غيّرت واقع عدد من المناطق الجبلية والقروية، ومن ضمنها أيت بوكماز.
اليوم، وبعد أن أصبح عزيز أخنوش رئيسًا للحكومة، تستحضر ساكنة أيت بوكماز تلك الزيارة، ليس فقط كمناسبة عابرة، بل كنقطة تحول رمزية في علاقة الدولة بالعمق القروي، حيث تحوّلت شعارات التنمية إلى مشاريع ملموسة، وحيث أصبح صوت الجبل مسموعًا في دوائر القرار.