أخبار الدارالملكسلايدر

الإمبراطورية المغربية في عيون العالم: كيف فرض الملك محمد السادس هيبته واحترامه دوليا

الإمبراطورية المغربية في عيون العالم: كيف فرض الملك محمد السادس هيبته واحترامه دوليا

الدار/ إيمان العلوي

في زمن تتقاذفه فيه أحداث السياسة العالمية وتقلبات العلاقات بين الدول، تبرز بعض الشخصيات والزعماء الذين يفرضون وجودهم ويكسبون احترام الجميع بفضل حكمة قيادتهم ورؤيتهم الاستراتيجية. من بين هؤلاء، يظل جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، نموذجًا فريدًا لقائد وطني عظيم استطاع أن يرسخ مكانة بلاده على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مؤخرًا، أثار موقف إيدي كوهين، المعلق الإسرائيلي المعروف بصراحته وجموحه في التعبير عن آرائه تجاه قادة العالم، الكثير من الانتباه. إذ لم يكن فقط يهنئ الملك محمد السادس بعيد العرش المجيد، بل خاطبه بعبارة “سيدي”، وهو تعبير لا يستخدم إلا مع ملوك كبار أو شخصيات ذات هيبة استثنائية. هذا السلوك يعكس بوضوح مكانة المغرب القوية التي تفوق الحدود التقليدية للعلاقات الدبلوماسية.

منذ اعتلائه العرش عام 1999، عمل الملك محمد السادس على إعادة بناء المغرب داخليًا وخارجيًا. الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي قادها جعلت المغرب محطة جذب للاستثمارات الأجنبية، كما أن مساره الدبلوماسي الحصيف جعل من المملكة وسيطًا موثوقًا في العديد من الملفات الإقليمية والدولية. الاستقرار السياسي الذي تنعم به البلاد، إلى جانب المشاريع التنموية الكبرى كالميناء المتوسطي في طنجة، والطريق السريع الرابط بين الشمال والجنوب، كلها عوامل ساهمت في رفع مكانة المغرب.

إيدي كوهين، الذي لطالما عُرف بنقده الحاد للعديد من الزعماء والقادة، لم يخف تقديره واحترامه للملك محمد السادس، وهو ما يعكس صورة المغرب الحديثة التي فرضت نفسها كقوة إقليمية مؤثرة. لا يمكن فهم هذا الموقف إلا في سياق الاحترام العميق الذي يفرضه ملك يسعى لتحقيق التنمية والسلام، ويجسد قيم الحكمة والاعتدال.

المغرب اليوم ليس مجرد دولة أفريقية أو عربية، بل إمبراطورية ذات نفوذ واسع يمتد عبر القارات، خاصة من خلال علاقاته الاقتصادية والدبلوماسية المتنوعة. استعادة المغرب للصحراء كجزء لا يتجزأ من أراضيه بعد سنوات من التوتر، تدعمها رؤية الملك الثابتة، أظهرت للعالم قوة الإرادة المغربية.

إضافة إلى ذلك، الشراكات الاستراتيجية مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، وكذلك التقارب مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، يجعل من المغرب لاعبًا رئيسيًا في المحافل الدولية.

حين يتعامل إعلامي مثل إيدي كوهين، الذي لا يتوانى عن انتقاد قادة العالم، مع الملك محمد السادس بتلك الهيبة والتقدير، فإن ذلك يؤكد حقيقة صلبة: المغرب بقيادة ملكه العظيم صار إمبراطورية حديثة، تفرض احترامها وتوجهها نحو مستقبل مشرق.

يبقى هذا الحدث، الذي قد يبدو بسيطًا لكنه يحمل في طياته الكثير من المعاني، دليلاً قاطعًا على حجم التغيير الذي عرفته المملكة المغربية في عهد الملك محمد السادس، وتأكيدًا على مكانتها كدولة محورية تستحق الوقوف عندها والتأمل في مسيرتها الناجحة.

زر الذهاب إلى الأعلى