سلايدرمغرب

مغربية الصحراء حقيقة لا جدال فيها: الخطاب الملكي يثبت سيادة المغرب ويقفل باب النزاع

الدار افتتاحية/ إيمان العلوي

في خطاب تاريخي لم يترك مجالًا للشك أو اللبس، أكد جلالة الملك محمد السادس بكل وضوح أن الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، وأن مغربيتها ثابتة راسخة لا تقبل المساومة أو التأويل.

خطاب العرش جاء كإعلان حاسم يضع حدًا لكل محاولات التشكيك أو المناورة التي طال أمدها، ويعيد التأكيد على السيادة المغربية الكاملة على الصحراء.

جلالة الملك جدد موقف المغرب الراسخ بشأن الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي، لكنه أكد أن هذا الحل يتم في إطار السيادة المغربية التي لا تقبل القسمة أو النقاش.

هذه الرسالة الملكية تعكس موقف دولة قوية تتمسك بحقها التاريخي والقانوني، وتتوفر على دعم إقليمي ودولي متزايد يؤكد شرعية المغرب في صحرائه.

في ذات الوقت، مد الملك يده للحوار مع كل الأطراف الراغبة في التفاهم، لكن بشروط واضحة تتمثل في احترام السيادة المغربية الكاملة على الصحراء. أما الذين يختارون دعم المرتزقة وجبهة البوليساريو، فعليهم أن يتحملوا مسؤولية توريط أنفسهم في عزلة سياسية واقتصادية متزايدة.

الخطاب الملكي يوجه رسالة واضحة إلى الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة الانفصال، مطالبًا إياها بإعادة النظر في سياساتها، والانخراط في نهج مسؤول يقوم على الحكمة والاحترام المتبادل. لقد آن الأوان لإنهاء سياسة المراوغة التي لا تخدم إلا الإضرار بالاستقرار في المنطقة.

هذا الخطاب لم يكن مجرد تجديد موقف، بل هو تأكيد سيادي صارم بأن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، وأن المغرب قادر على حماية وحدة أراضيه وتحقيق مصالح شعبه دون تنازل.

الرسالة وصلت واضحة إلى كل الجهات، والكرة اليوم في ملعب من يختارون التعاون أو العزلة.

وتبقى مغربية الصحراء عنوانًا لوحدة المغرب وعزته، ورسالة الخطاب الملكي تؤكد للعالم أجمع أن هذه الوحدة ستظل شامخة، لا تقبل التفكيك أو التفاوض على السيادة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى