أخبار دوليةسلايدر

المغرب وبوركينا فاسو.. شراكة عسكرية متجددة تعزز الأمن الإفريقي

الدار/ سارة الوكيلي

حلّ وفد عسكري مغربي رفيع المستوى بواغادوغو ما بين 18 و21 غشت 2025، في زيارة رسمية إلى بوركينا فاسو حملت في طياتها بعداً استراتيجياً يتجاوز الطابع البروتوكولي ليترجم التزام الرباط بدعم استقرار القارة وتعزيز قدراتها الدفاعية.

الوفد المغربي، الذي ضم ضباطاً من الدرك الملكي ووحدة الإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية، أجرى سلسلة من الزيارات الميدانية شملت المركز الوطني لمكافحة الألغام، ومركز الكلاب العسكرية الهندسية، فضلاً عن مقر الدرك الوطني البوركينابي. وقد شكلت هذه المحطات فرصة لبحث سبل التعاون العملي في مجال مكافحة العبوات الناسفة والاعتماد على الكلاب البوليسية في العمليات الميدانية، وهو مجال راكم فيه المغرب خبرة تزيد عن نصف قرن بفضل مركز تدريب الكلاب التابع للدرك الملكي.

المحادثات بين الجانبين أبرزت أهمية تبادل الخبرات وتطوير برامج تدريبية مشتركة، بما يساهم في رفع كفاءة الوحدات المتخصصة في مواجهة التهديدات الإرهابية ومخاطر الألغام التي لا تزال تشكل خطراً حقيقياً في مناطق عدة من القارة. واختتمت الزيارة باجتماع رسمي مع مسؤولي وزارة الدفاع وشؤون المحاربين القدماء في بوركينا فاسو، حيث تم التأكيد على أن التعاون العسكري بين البلدين يشكل لبنة إضافية في بناء أمن جماعي إفريقي قائم على التضامن وتبادل الخبرات.

بهذه المبادرة، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كفاعل إقليمي موثوق في القارة، مستنداً إلى مقاربة عملية تجمع بين البعد الأمني والإنساني، وتستهدف حماية الشعوب الإفريقية من تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة، وتكريس نموذج تعاون إفريقي–إفريقي يعزز الاستقرار والتنمية المشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى