المغرب حقق خلال عشرين عاما “تقدما ملحوظا” في مختلف المجالات
كتبت الصحيفة الرواندية "نيو تايمز"، اليوم الثلاثاء، أنه منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، حقق المغرب "تقدما ملحوظا" في العديد من المجالات في ظل مسلسل تنمية وتحديث البلاد.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار في رواندا ضمن مقال نشرته بمناسبة الذكرى العشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، إن "المملكة عملت، على مر السنين، على تعزيز وتوسيع إصلاحاتها الديمقراطية مع بذل جهود كبيرة لإنجاز بنيات تحتية حديثة لتسهيل وتعزيز التجارة المحلية والإقليمية والدولية".
وأضافت أنه كنتيجة لذلك ، سجل المغرب واحدا من أسرع معدلات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة 2000-2017، فيما بات الوجهة الرابعة للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا.
فبدءا من النقل إلى الطاقة مرورا بالبرنامج الفضائي، سلط كاتب المقال الضوء على المشاريع الضخمة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس خلال العقدين الأخيرين والتي ساهمت، وفقا للكاتب، في تسريع التنمية الاقتصادية وإضفاء حلة جديدة على المملكة.
ففيما يتعلق بالنقل، لاحظت الصحيفة أنه على مدى عقدين من الزمن، طور المغرب، بصورة لافتة، شبكة من الطرق السيارة مع إنجاز أكثر من 1100 كيلومتر إضافية تربط بين المدن الكبرى للبلاد مع إطلاق القطار فائق السرعة الأول في القارة الافريقية.
وعلى مستوى النقل البحري، كتبت الصحيفة أنه بفضل ميناء طنجة المتوسط، الذي يرتبط بأكثر من 170 ميناء و 80 دولة، دخلت البلاد النادي المغلق "للبلدان البحرية العظمى"، مشيرة إلى أنه مع السعة الإجمالية لمحطات الحاويات في المركب التي تصل إلى 9 ملايين حاوية، فقد أصبح هذا الميناء الأول في إفريقيا.
وتابعت أنه علاوة على ذلك، فإن مجمع "نور" للطاقة الشمسية في ورزازات هو بلا شك واحد من المشاريع الرائدة خلال العشرين عاما الماضية في المغرب في مجال الطاقة، مما يؤكد أن المغرب يسعى من خلال هذه المحطة الضخمة، التي تعتبر الأكبر في العالم، إلى تعميم استخدام هذه الطاقات على كامل التراب الوطني بهدف زيادة حصته إلى 42 في المائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية للبلاد بحلول عام 2020.
وفي معرض حديثه عن برنامج الفضاء المغربي، أشارت الصحيفة إلى أن المملكة امتلكت بين عامي 2017 و 2018 قمرين صناعيين يهدفان بشكل رئيسي إلى رسم الخرائط وأنشطة المسح والتنمية الجهوية والمراقبة الزراعية والوقاية وإدارة الكوارث الطبيعية.
من جهة أخرى، سجل الكاتب أن المغرب ملتزم بالانخراط في رفع العديد من التحديات القارية، منها على الخصوص، تدبير الهجرة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وإرساء أسس السلام ، والأمن والعدالة والحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أن المملكة تتقاسم تجربتها الغنية مع العديد من البلدان الإفريقية في مختلف القطاعات التقنية.
كما اشارت اليومية إلى العلاقات بين المغرب ورواندا، وأكدت في هذا الصدد، أن التعاون بين البلدين عرف تحولا مهما في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس بول كاغامي للمغرب في يونيو 2016، وتلك التي قام بها جلالة الملك لرواندا في شهر أكتوبر من نفس العام، مشيرة إلى أنه تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية ثنائية للإسهام في تحقيق التنمية بالبلدين.
المصدر/ وكالات