أسود الأطلس يقتربون من معادلة رقم إسبانيا القياسي في سلسلة الانتصارات

الدار/ غيثة حفياني

يواصل المنتخب المغربي لكرة القدم كتابة فصول جديدة في كتاب المجد الكروي العالمي، بعدما حقق سلسلة 14 انتصاراً متتالياً منذ يونيو 2024، ليقترب خطوة واحدة فقط من الرقم القياسي العالمي الذي لا يزال بحوزة المنتخب الإسباني بـ 15 فوزاً متتالياً بين يونيو 2008 ويونيو 2009.

هذا الأداء التاريخي جعل المغرب ثاني أفضل منتخب في العالم من حيث عدد الانتصارات المتتالية، متقدماً على قوى كروية تقليدية لطالما ارتبط اسمها بالتألق في الساحة الدولية.

المنتخبات صاحبة أطول سلاسل انتصارات في التاريخ:

إسبانيا: 15 فوزاً متتالياً (2008 – 2009).

المغرب: 14 فوزاً متتالياً (2024 – مستمرة).

البرازيل: 12 فوزاً متتالياً (1997 – 1998).

ألمانيا: 10 انتصارات متتالية (1970 – 1972).

إيطاليا: 10 انتصارات متتالية (2019 – 2020).

بروز المغرب في هذه القائمة يعكس حجم النقلة النوعية التي يعيشها المنتخب، سواء من حيث استمرارية الأداء أو القدرة على فرض شخصيته أمام مختلف المدارس الكروية. وهو إنجاز غير مسبوق لمنتخب عربي وإفريقي يضعه في خانة “العمالقة” الكرويين.

ما تحقق اليوم لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة مشروع متكامل بدأ يؤتي ثماره منذ سنوات، ارتكز على تطوير البنية التحتية الرياضية، وبناء أكاديميات ومراكز تكوين احترافية، إضافة إلى سياسة دمج اللاعبين مزدوجي الجنسية من أصول مغربية الناشطين في أكبر الأندية الأوروبية.

كما أن المشاركة التاريخية في كأس العالم 2022 بقطر، حينما أصبح المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف النهائي، عززت ثقة اللاعبين والجماهير على حد سواء، لتتحول كل مواجهة لاحقة إلى فرصة لتأكيد مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة.

المغرب يقف اليوم على أعتاب معادلة الرقم الإسباني، بل وربما تجاوزه إذا واصل سلسلة انتصاراته في المباريات المقبلة. وإذا تحقق ذلك، سيكون الإنجاز بمثابة منعطف تاريخي يجعل من أسود الأطلس أول منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية ينفرد بإنجاز عالمي بهذا الحجم.

الجماهير المغربية، التي لم تتوقف عن دعم منتخبها منذ سنوات، تترقب اللحظة الحاسمة التي قد تجعل من المغرب اسماً خالداً في سجلات الفيفا، فيما يرى محللون أن هذا المنتخب يمتلك من الانضباط والروح الجماعية ما يؤهله لاعتلاء عرش كرة القدم العالمية في السنوات القادمة.