أخبار دوليةسلايدر

سلمى بنعزيز تمثل البرلمان المغربي في منتدى 2025 للمبادلات الودية بين البرلمانيين بالصين

احمد البوحساني

في إطار تعزيز الحضور المغربي على الساحة الدولية، شاركت السيدة سلمى بنعزيز، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، في أشغال منتدى 2025 للمبادلات الودية بين البرلمانيين، المنعقد بالصين خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 17 شتنبر 2025.

وخلال هذا المنتدى، أجرت السيدة بنعزيز سلسلة من اللقاءات الرسمية رفقة الوفود البرلمانية المشاركة، حيث حضرت يوم 10 شتنبر اجتماعا مع السيد تشاو لِتشي، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. وقد أكد هذا الأخير أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سبق أن طرح خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون مبادرة الحوكمة العالمية، الهادفة إلى تعزيز العمل المشترك من أجل بناء نظام دولي أكثر عدلاً وإنصافًا.

وشدّد المسؤول الصيني على الأدوار المحورية التي تضطلع بها الهيئات التشريعية في إرساء مبادئ العدالة الدولية، والمساهمة في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. كما أعرب عن استعداد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتطوير التعاون مع مختلف البرلمانات عبر العالم، في إطار مبادرات الصين الأربع: مبادرة التنمية العالمية، مبادرة الأمن العالمي، مبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحكامة العالمية، مع تقديم عرض حول التجربة الصينية في مجال الانفتاح رفيع المستوى والديمقراطية الشعبية.

من جانبهم، شدّد البرلمانيون المشاركون، ومن بينهم السيدة سلمى بنعزيز، على أهمية توحيد الجهود وتعزيز التعاون التشريعي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، مع التأكيد على ضرورة التمسك بالقانون الدولي، وحماية السلم والاستقرار، والدفع بعجلة التنمية المستدامة.

كما واصلت النائبة البرلمانية المغربية برنامجها بالمشاركة في الاستقبال الذي أقامه السيد يانغ وانمينغ، رئيس الجمعية الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية (CPAFFC)، على شرف الوفود البرلمانية الحاضرة. وقد شكل اللقاء فرصة لتعزيز التواصل بين البرلمانيين والتعرف على المبادرات الموازية للمنتدى، الهادفة إلى ترسيخ أواصر الصداقة والتعاون بين الصين والبرلمانات الأجنبية.

ويأتي هذا الحضور الفاعل ليعكس حرص مجلس النواب المغربي على مواصلة الانخراط في دينامية الدبلوماسية البرلمانية، باعتبارها رافعة أساسية لبناء جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب، وتوسيع آفاق الشراكات متعددة الأطراف، وترسيخ موقع المغرب داخل الفضاء الآسيوي، في انسجام مع توجهات المملكة الرامية إلى تنويع شراكاتها الاستراتيجية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى