أخبار دوليةسلايدر

دي ميستورا في الجزائر.. رسائل للنظام الجزائري للاستعداد لتقبل الصدمة

الدار/ إيمان العلوي

حلّ المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، أمس بالجزائر حيث استُقبل من قبل وزير الخارجية أحمد عطاف، في محطة جديدة من جولاته المكثفة المرتبطة بالملف. وتأتي هذه الزيارة بعد تحركات دي ميستورا الأخيرة في المنطقة، والتي شملت المغرب ومخيمات تندوف، في إطار سعيه لتقريب وجهات النظر ودفع المسار الأممي نحو حل عملي ومتوافق عليه.

اللقاء مع المسؤولين الجزائريين لم يكن بروتوكولياً فقط، بل حمل في طياته رسائل صريحة، وفق ما تؤكده مصادر دبلوماسية مطلعة. فقد أبلغ المبعوث الأممي مضيفيه بآخر التطورات التي يشهدها الملف على مستوى مجلس الأمن، مشدداً على أن المرحلة المقبلة قد تفرض معطيات جديدة تقتضي من الجزائر مراجعة مواقفها التقليدية. كما نصح دي ميستورا السلطات الجزائرية بالتهيؤ لتقبل خيارات قد لا تنسجم مع خطابها السياسي المعتاد، في إشارة إلى قرب بروز تحولات دولية بشأن النزاع.

وتأتي هذه الزيارة في سياق تصاعد الضغوط الدولية الرامية إلى دفع الأطراف المعنية، وعلى رأسها الجزائر، إلى الانخراط بجدية أكبر في البحث عن تسوية واقعية ودائمة، خاصة وأن المقترح المغربي للحكم الذاتي يحظى بدعم متنامٍ من قوى دولية وازنة.

متابعون للشأن الإقليمي يرون أن تحركات دي ميستورا تكشف عن مرحلة جديدة من الحزم الأممي، حيث لم يعد مقبولاً الدوران في حلقة مفرغة من المفاوضات الشكلية. فالرسالة الأساسية التي حملها إلى الجزائر واضحة: زمن المناورات يقترب من نهايته، والمجتمع الدولي يتجه أكثر فأكثر نحو فرض حل سياسي عملي يحفظ الاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى