أخبار الدارسلايدر

المغرب يعزز شراكته الإستراتيجية مع الولايات المتحدة في مجال الفضاء والدفاع

المغرب يعزز شراكته الإستراتيجية مع الولايات المتحدة في مجال الفضاء والدفاع

الدار/ مريم حفياني

شهدت العاصمة الرباط زيارة هامة للجنرال الأميركي جاكوب ميدلتون، القائد العام لقوات الفضاء الأميركية في إفريقيا، حيث التقى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، في أول نشاط رسمي له بالمغرب.

الزيارة، التي تأتي في سياق العلاقات المتينة بين الرباط وواشنطن، عكست بوضوح متانة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ليس فقط في مجال التعاون العسكري التقليدي، بل أيضاً في القطاعات الحديثة المرتبطة بالفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.

وبحسب مصادر أميركية رسمية، فإن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون في مجالات الدفاع الفضائي والأمن السيبراني، إضافة إلى استكشاف فرص جديدة لنقل الخبرات الأميركية وتطوير برامج تدريب مشترك مع القوات المسلحة الملكية المغربية. ويُنظر إلى هذا الانفتاح على مجال الفضاء باعتباره خطوة نوعية في العلاقات الدفاعية بين البلدين، خصوصاً مع التوجه المغربي نحو تحديث شامل لترسانته العسكرية والاستثمار في التكنولوجيا المستقبلية.

ويُعتبر المغرب من أبرز حلفاء الولايات المتحدة خارج إطار حلف الناتو، حيث يجمع بينهما تاريخ طويل من المناورات العسكرية المشتركة، مثل مناورات الأسد الإفريقي، إضافة إلى شراكات متقدمة في مجالات الاستخبارات والأمن البحري ومكافحة الإرهاب. دخول التعاون الفضائي على خط هذه العلاقات يعكس إدراك الطرفين لأهمية الفضاء كساحة جديدة للتنافس الدولي وضمان التفوق الإستراتيجي.

وتشير تقارير أمنية إلى أن هذا النوع من الشراكات يعزز قدرة المغرب على مواكبة التحولات العالمية في ميدان الدفاع، خاصة مع سعيه لامتلاك صناعة عسكرية وطنية متطورة، فيما ترى واشنطن في الرباط شريكاً محورياً لضمان الاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

بهذا التطور، تفتح الزيارة صفحة جديدة في التعاون المغربي-الأميركي، حيث لم يعد مقتصراً على التدريب والتسليح، بل بات يتوسع ليشمل الفضاء والأمن السيبراني، وهما مجالان يحظيان بأهمية متزايدة في معادلات القوة الدولية المعاصرة.

زر الذهاب إلى الأعلى