جلالة الملك يدشن محطة بحرية ومجمعاً إدارياً حديثاً لتجويد خدمات ميناء الدار البيضاء
جلالة الملك يدشن محطة بحرية ومجمعاً إدارياً حديثاً لتجويد خدمات ميناء الدار البيضاء

الدار/ كلثوم إدبوفراض
أشرف جلالة الملك عصر اليوم الخميس، على تدشين المحطة الجديدة المخصصة للرحلات البحرية بميناء الدار البيضاء، التي بلغت كلفتها الاستثمارية نحو 720 مليون درهم.
وتعد هذه المنشأة بنية تحتية عصرية مطابقة للمعايير الدولية، تروم الارتقاء بجاذبية العاصمة الاقتصادية وتعزيز مكانتها في سوق السياحة البحرية.
وتتيح هذه المحطة، التي صُممت بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 450 ألف مسافر، استقبال بواخر سياحية عملاقة يصل طولها إلى 350 متراً وعرضها إلى 45 متراً، مع عمق يبلغ 9 أمتار. كما يشمل المشروع بناء رصيف إنزال بطول يقارب 650 متراً، وإنجاز جسور للعبور، فضلاً عن مرآب يستوعب 44 حافلة مخصصة لنقل الركاب.
وبالموازاة مع ذلك، جرى تشييد المجمع الإداري الجديد للميناء بتكلفة تناهز 500 مليون درهم، ليجمع مختلف المصالح المينائية في فضاء واحد بعد أن كانت مشتتة، مما سيساهم في تحسين تدبير الأنشطة وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين، إلى جانب تحقيق اندماج أوثق للميناء في محيطه الحضري.
وتندرج هذه المشاريع الاستراتيجية ضمن ورش التحديث الشامل الذي يشهده المركب المينائي للدار البيضاء، قصد تنويع أنشطته وتعزيز تنافسيته، بما ينسجم مع الرؤية الملكية الرامية إلى إعادة رسم الخريطة المينائية للمملكة. وهي الدينامية التي جسدها بالأساس ميناء طنجة المتوسط، وتعمل اليوم على تكريس التكامل بين مختلف الموانئ المغربية.