أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

عضو في حكومة القبائل يكتب عن فضيحة فرار الجنرال الجزائري ناصر الجن

عضو في حكومة القبائل يكتب عن فضيحة فرار الجنرال الجزائري ناصر الجن

بقلم/ أكسيل بلعباسي*

لم يعد فرار الجنرال الجزائري عبد القادر حداد، المعروف بلقب ناصر الجن، مجرد حادث عابر أو واقعة أمنية عادية، بل تحوّل إلى رمز حيّ يفضح هشاشة النظام العسكري الجزائري وما ينخره من فساد عميق. هذه الفضيحة، كسابقاتها، تبرز بوضوح نظاماً منفصلاً عن تطلعات شعبه، يعتمد منذ عقود على الخوف والقمع وتزييف الحقائق للبقاء في السلطة.

ومع تتابع الفضائح التي تتساقط كأوراق الخريف، تتكشف صورة أكثر مرارة: الجزائر تُدار من قبل شبكات من المنتفعين والانتهازيين و”أمراء الظل”، لا يتورعون عن أي وسيلة لضمان استمرار امتيازاتهم ومصالحهم الخاصة.

وفي خضم هذه الأزمات، تعود منطقة القبائل إلى الواجهة، إذ لطالما حملت عبء هذه السياسات وتعرضت للتهميش والظلم، كما أضاعت فرصاً تاريخية للدفاع عن نفسها بوجه هذا الواقع. غير أن ملامح مرحلة جديدة تلوح في الأفق، حيث الوعي الشعبي بدأ يتجذر، والإصرار على الحرية والكرامة أصبح خياراً لا رجعة فيه.

اليوم، لم يعد الحديث مقتصراً على مطالب رمزية أو شعارات عاطفية، بل هو نضال من أجل البقاء والحرية. القبائل، برصيدها النضالي وهويتها المتجذرة، تؤكد أنها لن تسمح بأن تُدفن تحت ركام القمع والظلم. إنها عازمة على شق طريقها المستقل بثبات وشجاعة، بعيداً عن مساومات النظام أو وعوده الزائفة، رافعة شعار الكرامة والحرية بلا تنازل.
*عضو في حكومة القبائل في المنفى

زر الذهاب إلى الأعلى