أخبار دوليةسلايدر

انتصار دبلوماسي جديد.. باراغواي تنضم إلى قائمة الداعمين لسيادة المغرب على الصحراء وتعلن فتح قنصلية بالأقاليم الجنوبية

الدار/ غيثة حفياني

أعلنت جمهورية باراغواي رسمياً اعترافها بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، مؤكدة في الوقت نفسه نيتها فتح قنصلية لها في المنطقة. هذا الإعلان الذي جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يشكل إضافة نوعية إلى سلسلة الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة، ويمنح زخماً جديداً لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها الرباط كإطار وحيد واقعي وذي مصداقية لتسوية النزاع.

قرار باراغواي لم يكن معزولاً عن سياق دولي يعرف تغيراً ملحوظاً في مواقف العديد من الدول، خصوصاً في أمريكا اللاتينية، حيث انتقلت بعض الحكومات من مواقف الحياد أو الدعم الضمني للطرح الانفصالي إلى تبنٍ صريح للرؤية المغربية. ويؤكد تصريح وزير خارجية باراغواي، روبين داريو راميريز ليزكانو، بأن الاعتراف يستند إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، أن هذا التوجه لا يعكس مجرد موقف سياسي ظرفي، بل قناعة بأن الحل المغربي هو الأكثر انسجاماً مع الشرعية الدولية ومتطلبات الاستقرار الإقليمي.

بالنسبة للمغرب، يشكل هذا التطور إضافة استراتيجية إلى رصيد من المكاسب التي تعزز مكانة المملكة كفاعل إقليمي وموثوق، قادر على حشد التأييد لمواقفه داخل المنتظم الدولي. أما على المستوى المحلي، فإن فتح قنصلية باراغواي في الأقاليم الجنوبية سيكون بمثابة رسالة قوية تدعم الدينامية التنموية التي أطلقتها الدولة المغربية في العيون والداخلة، وتعزز ثقة الساكنة في عدالة القضية المغربية ومتانة موقفها على الساحة الدولية.

قوة هذا الاعتراف تكمن في توقيته ومكانه، حيث جاء في قلب الاجتماعات الأممية، وهو ما يمنحه ثقلاً إضافياً على مستوى الخطاب الدولي ويضع مزيداً من الضغوط على الأطراف الأخرى للانخراط بجدية في البحث عن تسوية سياسية.

إن انضمام باراغواي إلى قائمة الدول التي تؤكد دعمها لوحدة المغرب الترابية يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في بناء شبكة متنامية من الحلفاء عبر العالم، ويوجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن مبادرة الحكم الذاتي لم تعد مجرد مقترح مطروح على الطاولة، بل خياراً يحظى بقبول وتأييد متزايد. ومع استمرار هذا الزخم، تبدو الرباط أكثر قوة وثقة في الدفع بملف الصحراء نحو مرحلة جديدة، قوامها تكريس الحل السياسي الواقعي تحت السيادة المغربية وطي صفحة نزاع عمر طويلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى