
الدار/ كلثومة إدبوفراض
احتضنت العاصمة الرباط، مساء أمس الإثنين، حفلا دبلوماسيا رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذي تميز بحضور ثلة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية المغربية والأجنبية.
وقد شكّل هذا الموعد، مناسبة لتقديم سعادة يو جينسونغ، السفيرة الجديدة لجمهورية الصين الشعبية لدى المملكة المغربية، بصفتها سفيرة فوق العادة ومفوضة، حيث لاقت ترحيبا خاصا من مختلف الحاضرين الذين أشادوا بعمق العلاقات الثنائية بين الرباط وبكين.
وفي معرض كلمتها بالمناسبة، عبّرت السفيرة الصينية عن اعتزازها بتمثيل بلادها في المغرب، مؤكدة حرصها على مواصلة العمل من أجل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها الاستثمار، والتعليم، والثقافة، والتبادل العلمي.
وقد عرف الحفل مشاركة وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، الذي ألقى بدوره كلمة عبّر فيها عن متانة العلاقات المغربية–الصينية وآفاقها المستقبلية، مؤكدا استعداد الوزارة المكلف بها لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا الطبية، وتوسيع آفاق الاستثمار المشترك في الصناعات الدوائية والابتكار الطبي.
كما أبرز التهراوي في كلمته، أهمية التجربة الصينية في مجال الحماية الاجتماعية، معتبرا إياها نموذجا يمكن الاستفادة منه في إطار تبادل الخبرات وتطوير البرامج الوطنية المغربية.
وشهد الحفل أيضا، مشاركة شخصيات وازنة في الساحة السياسية المغربية، من بينها رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، والعدّاءة السابقة ونائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل، الذين أبدوا بدورهم لسعادة السفيرة تقديرهم لمسار العلاقات الثنائية.
ويأتي هذا الحدث الدبلوماسي الكبير، تجسيداً لعمق العلاقات المغربية–الصينية التي قطعت أشواطاً مهمة منذ إرساء الشراكة الاستراتيجية سنة 2016، كما يبعث برسالة واضحة مفادها أن المرحلة المقبلة ستعرف دينامية جديدة بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي البلدين.
وقد اختتم الحفل بأجواء احتفالية بين الحاضرين، جسدت روح الصداقة والتعاون بين الشعبين، مجسدة بذلك إرادة قوية للمضي قدما نحو آفاق أرحب من الشراكة الثنائية.