الراية المغربية ترفرف في تشيلي: 600 مشجع ومسؤولون كبار خلف أبطال المستقبل
الراية المغربية ترفرف في تشيلي: 600 مشجع ومسؤولون كبار خلف أبطال المستقبل

الدار/ سارة الوكيلي
في لحظة تاريخية لكرة القدم المغربية، وصل إلى العاصمة التشيلية سانتياغو كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل دعم المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في نهائي كأس العالم أمام المنتخب الأرجنتيني مساء الأحد.
هذا الحضور الرسمي الرفيع، الذي يضم أبرز رموز الرياضة والدبلوماسية المغربية، يعكس المكانة التي باتت تحظى بها كرة القدم المغربية على الساحة الدولية، بعد النجاحات المتتالية في مختلف الفئات السنية والبطولات القارية والعالمية. ويأتي ذلك في سياق رؤية ملكية متكاملة تسعى إلى جعل الرياضة رافعة للدبلوماسية الناعمة ومجالاً لإبراز صورة المغرب الحديثة.
وفي موازاة هذا الحضور الرسمي، شهد مطار سانتياغو الدولي لحظة مؤثرة بوصول طائرتين خاصتين تقلان نحو 600 مشجع مغربي، قطعوا آلاف الكيلومترات من أجل مؤازرة أشبال الأطلس في هذا الموعد التاريخي. وقد جرى تنظيم هذه الرحلات بتنسيق بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، في مبادرة غير مسبوقة تعكس روح التعبئة الوطنية خلف المنتخب.
ويُنتظر أن يشهد ملعب المباراة حضورًا مغربيًا لافتًا سواء من الجالية المقيمة بأمريكا اللاتينية أو من القادمين من أوروبا والمغرب، ما سيحول المدرجات إلى لوحة من الأعلام الحمراء والنجوم الخضراء، في تأكيد جديد على أن كرة القدم باتت اليوم لغة الوحدة الوطنية ومصدر فخر جماعي للمغاربة داخل الوطن وخارجه.
ويعلق المراقبون على أن مشاركة مسؤولين كبار في هذه المناسبة ليست مجرد دعم رياضي، بل هي أيضًا رسالة دبلوماسية ناعمة، تبرز الحضور المغربي المتزايد في أمريكا اللاتينية وتعمق الروابط الثقافية والرياضية بين الرباط ودول القارة الجنوبية.
مهما تكن نتيجة اللقاء، فقد نجح المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في كتابة فصل جديد من المجد الرياضي، وجعل العالم يتحدث مجددًا عن الحلم المغربي الذي لا يتوقف عند حدود القارات ولا تعرقله المسافات.