أخبار الدارسلايدر

بعد الصحة والتعليم.. حكومة أخنوش تفتح ورش محاربة الفساد بتوجيه ملكي

بعد الصحة والتعليم.. حكومة أخنوش تفتح ورش محاربة الفساد بتوجيه ملكي

الدار/ سارة الوكيلي

استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش اليوم بالرباط رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بنعليلو، في لقاء خُصص لتقييم جهود الدولة في محاربة الفساد وتعزيز الشفافية داخل المؤسسات العمومية.

الاجتماع، الذي يأتي في سياق دينامية الإصلاحات الكبرى التي تعرفها البلاد، أبرز إرادة الحكومة في إعطاء نفس جديد لورش النزاهة، من خلال تفعيل الإجراءات الحكومية الكفيلة بتقوية الحكامة الجيدة وترسيخ ثقافة المساءلة والمحاسبة. وقد تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة التنسيق بين مختلف الفاعلين، من مؤسسات وهيئات وطنية، قصد ضمان التكامل المؤسساتي الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة، باعتباره الركيزة الأساسية لبناء الثقة بين الدولة والمواطن.

وتسعى الحكومة من خلال هذا الورش إلى جعل محاربة الفساد رافعة مركزية لإصلاح الإدارة وتحسين مناخ الاستثمار، في انسجام مع رؤية المغرب الجديدة للتنمية، التي تضع النزاهة والشفافية في صلب النموذج التنموي. كما يشكل اللقاء رسالة سياسية واضحة مفادها أن زمن التساهل مع مظاهر الفساد قد ولى، وأن المرحلة المقبلة ستعرف انتقالاً نحو مقاربة أكثر صرامة في التطبيق والتنزيل.

استقبال رئيس الحكومة لرئيس الهيئة الوطنية للنزاهة في هذا التوقيت يعكس وعياً متزايداً بضرورة استعادة الثقة في العمل العمومي، خاصة بعد فتح أوراش كبرى في مجالي التعليم والصحة، مما يجعل من ورش مكافحة الفساد الحلقة الثالثة في مثلث الإصلاح الذي تتبناه الحكومة الحالية.

وبذلك، يبدو أن المغرب يسير نحو مرحلة جديدة من الحكامة الفعالة، تُؤسّس لثقافة مؤسساتية قائمة على الشفافية والمسؤولية، انسجاماً مع الإرادة الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ قيم النزاهة والتدبير الرشيد للشأن العام.

زر الذهاب إلى الأعلى