أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

عندما تهتز هزائم النظام الجزائري في الخارج.. تشتعل النيران في داخل الجزائر 

عندما تهتز هزائم النظام الجزائري في الخارج.. تشتعل النيران في داخل الجزائر 

الدار/ إيمان العلوي
يبدو أن مشهد الجزائر لم يعد يحتاج تفسيرًا بقدر ما يحتاج قراءة هادئة لما يحدث خلف الدخان. ففي كل مرة يتعرض النظام لخسارة على المستوى الدولي، تندلع فجأة موجة حرائق داخلية تُثير أكثر مما تُخمد.
هذا الأسبوع كان ثقيلًا على السلطة العسكرية في الجزائر، إذ جاء محملًا بثلاث ضربات موجعة:
•من مجلس الأمن: القرار الأممي الأخير رسّخ من جديد أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو المسار الجدي والواقعي لحل ملف الصحراء، ما جعل الرواية الجزائرية المتكررة حول “الاستفتاء” تفقد وزنها السياسي والدبلوماسي.
•من اليونسكو: حيث تمكن المغرب من حصد مقعد مهم داخل المنظمة الأممية الثقافية، بينما خرجت الجزائر من السباق بصمت يعبّر عن فشل دبلوماسي آخر.
•من بواب القضاء والسياسة: حين اضطر النظام لإطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال بعد ضغوط أوروبية قوية، وهو الرجل الذي لم يتردد في التصريح بأن الصحراء الشرقية تاريخيًا مغربية قبل أن تنتزعها فرنسا وتضمها للجزائر.
ومع هذه الانتكاسات المتلاحقة، استيقظ الجزائريون على مشهد غير مألوف:
22 حريقًا متزامنًا في 8 ولايات خلال ليلة واحدة، وفي شهر من المفترض أن يكون باردًا وممطرًا.
الظاهرة أثارت الشكوك أكثر من الخوف، خصوصًا في ظل صمت رسمي يضاعف الشبهات بدل أن يبددها.
لا تبدو الجزائر اليوم أمام مجرد حرائق غابات، بل أمام احتراق بطيء لخطاب رسمي فقد تأثيره، ونظام بدأ يدرك أن دخان الداخل لم يعد قادرًا على إخفاء خسارات الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى