أخنوش: مونديال 2030 وجالية مليون مغربي في إسبانيا.. شراكة استراتيجية تتجاوز الرياضة

اعتبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم بمدريد، أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يمثل رمزًا بارزًا للتقاطع الاستراتيجي بين الدول الثلاث، مشيرًا إلى أن المشروع يتجاوز الإطار الرياضي ليؤكد قدرة البلدان على بناء مبادرات عالمية قائمة على الثقة والتنسيق، وموجّهًا بذلك رسالة أمل للشباب وللمستقبل.
وفي الجانب الاجتماعي والإنساني، أبرز أخنوش قوة الروابط البشرية بين المغرب وإسبانيا، مشيرًا إلى أن حوالي مليون مغربي يعيشون في إسبانيا ويساهمون بفعالية في مختلف المجالات، مقابل جالية إسبانية نشطة في المغرب، ما يجعل البلدين فضاءً اجتماعيًا وثقافيًا متشابكًا.
وتطرق رئيس الحكومة إلى ملف الهجرة، مؤكدًا أن البلدين يوليان أهمية قصوى لهذا الموضوع عبر مقاربة شمولية، تعتمد على التعاون المسؤول مع دول المصدر والعبور، والتنسيق المكثف لمواجهة شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير القانونية.
وأشار أخنوش إلى الموقف الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي ومغربية الصحراء، واصفًا إياه بالواضح والثابت والمتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي، مضيفًا أن هذا التقاطع الاستراتيجي بين الرباط ومدريد يحظى بأهمية قصوى في ظل تطورات العلاقات المتجددة.
وأكد رئيس الحكومة أن موقف إسبانيا يعد عاملًا مهيكلاً في المنطقة، حيث يتطلب مواصلة التعاون وضوحًا وانسجامًا في المواقف لمواكبة التحولات الإقليمية، مشددًا على أن هذا التوافق يتجاوز الإطار الثنائي ليعزز الاستقرار السياسي في الفضاء الإفريقي والمتوسطي والأطلسي.