الدار البيضاء – سطات.. الشركة الجهوية متعددة الخدمات معبأة للتخفيف من تداعيات التقلبات الجوية
الدار البيضاء – سطات.. الشركة الجهوية متعددة الخدمات معبأة للتخفيف من تداعيات التقلبات الجوية

في مواجهة التقلبات الجوية التي تعرفها جهة الدار البيضاء – سطات، قامت الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات بتفعيل مخطط التدخل الاستعجالي، من خلال تعبئة شاملة لكافة فرقها ووسائلها التقنية واللوجستيكية، بهدف ضمان استجابة سريعة وفعالة في الميدان.
وشملت هذه التعبئة، حسب المسؤولين بالشركة، مجموع عمالات وأقاليم الجهة، وذلك بتنسيق وثيق مع المديريات الإقليمية الاثنتي عشرة التابعة للشركة، والسلطات المحلية، وبدعم من خلية لليقظة تتولى التتبع المستمر، على مدار اليوم.
وفور الإعلان عن النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي تتوقع هطول تساقطات مطرية تتراوح ما بين 30 و40 ملم حسب المناطق، تم توجيه التدخلات الميدانية بالدرجة الأولى نحو المناطق الحرجة والمنخفضة.
وتهم هذه التدخلات، على الخصوص، التنقية اليدوية والهيدروليكية لشبكة التطهير السائل، ومراقبة المنشآت (الملتقطات، المصافي، الأحواض، المفرغات، المحطات) والقنوات، إضافة إلى ضخ المياه الراكدة.
كما عززت الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات خدمات مركزها الخاص بالعلاقة مع الزبناء، من أجل معالجة عدد المكالمات الأعلى من المعتاد، وتوجيه طلبات المواطنين بسرعة نحو فرق التدخل الميداني.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات، يوسف التازي أنه “منذ التوصل بالإنذار الصادر عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، تم إطلاق تعبئة شاملة، حيث جرى نشر جميع فرق التدخل وتسخير كافة الوسائل البشرية والتقنية واللوجستية للتدخل بسرعة وفعالية”.
وأوضح السيد التازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العمليات التي شملت مختلف عمالات وأقاليم الجهة تمر “في ظروف جيدة، بفضل التنسيق مع مختلف المتدخلين، والحضور الدائم على مستوى أرض الميدان، والتواصل المستمر مع الشركاء”.
وأكد أنه “تم تفعيل خلية لليقظة لضمان التتبع الدائم لهذه الوضعية الاستثنائية، من خلال مراقبة مستمرة ليلا ونهارا، بتنسيق مع كافة المتدخلين”.
وفي هذا السياق، تم تعبئة إمكانات مهمة بمختلف مناطق جهة الدار البيضاء – سطات من أجل إعادة الوضع إلى طبيعته والحد من آثار التساقطات المطرية القوية.
وبمدينة الدار البيضاء، وحسب معطيات الشركة الجهوية متعددة الخدمات، تم تعبئة أزيد من 780 عونا مختصا في التطهير السائل، مدعومين بأزيد من 100 آلية للتدخل، من بينها 53 شاحنة للتنقية المائية، إضافة إلى أكثر من 60 مضخة ومضخة متحركة.
من جهته، أكد كمال ڭراڭعي، مدير استغلال التطهير السائل بالشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات، أن “هذا المخطط يتم تنزيله بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، ومع تعبئة فرق المديريات بالأقاليم والعمالات بالجهة، بما يضمن تدخلات سريعة وناجعة”.
كما ذكر بأنه “يتم تنفيذ العمليات الوقائية على مدار السنة، في إطار برنامج سنوي يهدف إلى صيانة المنشآت وتعزيز قدرة نقل نظام تجميع المياه العادمة ومياه الأمطار”.
وبإقليم الجديدة، الذي شهد بدوره تساقطات مطرية غزيرة، قامت الشركة بتعبئة موارد بشرية ومادية هامة.
وفي هذا الصدد، أوضح أنس بويمجان، رئيس قسم استغلال المنشآت وشبكة التطهير السائل بالمديرية الإقليمية للشركة بالجديدة، أنه تم على مستوى الإقليم تعبئة فرق تقنية ميدانية مكونة من 100 عون، إلى جانب 6 مضخات متنقلة و4 شاحنات هيدروليكية.
وأضاف أن هذه التعبئة مكنت من ضمان السير العادي لشبكة التطهير السائل، والمساهمة في تدبير فترة التساقطات المطرية القوية في أفضل الظروف.
وتؤكد الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات أن فرقها، وكذا مجموع وسائلها التقنية واللوجستية، ستظل في حالة تعبئة كاملة من أجل التخفيف من آثار التساقطات المطرية القوية، في إطار يقظة مستمرة وتنسيق دائم مع مختلف المتدخلين.






