الحمراوي يوقع كتابه الثاني (رسائل تربوية) بقلب الشاطئ
الدار/ الموقع
ينفرد شاطئ الصابليت بجماعة المنصورية ضواحي المحمدية، وطنيا وعالميا بتجربة باحتضان أول حفل توقيع كتاب تربوي، بعد انفراده باحتضان المكتبة الشاطئية في نسختها الثانية. التي ينظمهما منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة. وسيكون المصطافين وباقي الضيوف على موعد مساء الأربعاء 21 غشت في حدود الساعة الخامسة مساء، مع حفل توقيع وتقديم كتاب (رسائل تربوية) بحضور مؤلفه الأستاذ الكاتب والصحفي بوشعيب حمراوي. وسيتم تقديم الكتاب من طرف الدكتورة رقية أشبال بتنسيق من رشيد الغرباوي.
كتاب رسائل تربوية، هو عبارة عن رسائل تشخيصية لواقع التربية والتعليم والثقافة بالمغرب. تبرز الاختلالات والقصور، وتعطي البدائل والحلول. ويعتبر أرضية للنقاش والتحاور والتداول من أجل الإعداد لمشروع نموذج تنموي صحيح في التربية والتعليم والثقافة.
صدر الكتاب شهر نونبر 2018 عن مطبعة دار القلم بالرباط من 150 صفحة، ويحتوي على 53 رسالة. منها 29 رسالة تخص واقع التربية والتعليم، و24 رسالة تخوض في واقع التربية الثقافية.
ويقول المؤلف في تقديمه لكتاب رسائل تربوية:
بعد إصدار كتابي الأول (رسائل سياسية) شهر نونبر من سنة 2017 والذي يحمل بين صفحاته ال181. 37 رسالة وطنية وسبع رسائل دولية، تشخص واقع الفساد والاستبداد بالمغرب والخارج في كل القطاعات، طرحت من خلالها تحليلات ونماذج من الحلول لمعضلات أرى أنها من صنع ممنهج لجهات سعت وتسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية على حساب المصالح العامة،..
وبعد أن بات الكل يقر بأن التدهور والانحطاط في التنمية، يعود بالأساس إلى فشل التربية التعليمية والوطنية والثقافية.. فشل أسدل ستائره على كل القطاعات العمومية والخاصة.. بعد كل هذا .. كان لابد أن أعود من جديد لتأليف كتاب ثان، بعنوان (رسائل تربوية) خاص بما يجري ويدور بخصوص واقع التربية بكل أشكالها التعليمية والوطنية والثقافية.
وما أفرزته من كائنات سياسية ونقابية وجمعوية وحقوقية وفضولية،.. تزاحم الشرفاء. حيث الكل باتوا يفقهون في كل شيء. يفرضون آراءهم في تدبير كل المجالات.. حتى ولو كانت أفكارهم ورؤاهم تافهة أو تعارض القوانين المنظمة ودستور البلاد.. كتابي الثاني يضم رسالة تهم قطاع التربية والتعليم، وأخرى تهم قطاع التربية والثقافة والحياة العامة.. ثمرة تزاوج بين عملي في قطاعي الصحافة والتعليم لعدة عقود. تطرقت فيه إلى مجموعة من الثغرات التعليمية والقصور التربوي والثقافي واللغوي، انطلاقا من أدلة وقرائن ووقائع، توحي وكأن القيمين على قطاعي التربية والثقافة يسبحون في بحور وأودية خارج تراب المغرب.
كما اجتهدت في توفير حلول وبدائل وتقديم النصائح اللازمة، أتمنى أن أوفق فيها خدمة لبلدي، في أفق بناء (الوطن) الذي نريد. فالمغربي لن يقبل بتسميته (مواطن)، إلا إذا نال كل حقوقه التي يضمنها له دستور البلاد. وفي مقدمتها التربية والتعليم والثقافة والصحة وحرية الرأي.. والمغربي لن يكون (مواطنا صالحا)، بوطنية وغير أكيدة على سمعة وشرف البلد الذي يحتضنه. إلا إن تجسدت له تلك الروح في من يحكمونه، في سكونه وترحاله.
والوطنية لا تقف عند قيام المواطن بالواجبات التي يفرضها الدستور أو المهنة أو الوسط… ولكنها تتجاوزه إلى التضحية والقيام بالأعمال التطوعية والمبادرات الهادفة… ولتحقيقها لابد أن يكون للمواطن قائد وقدوة في قمة هرم المسؤولية.