أطفال مقدسيون في المغرب.. من يتكفل بهم؟
تستقبل المملكة المغربية في كل صيف أطفال من مدينة القدس المحتلة ضمن فعالية للمخيمات الصيفية، وتنظم وكالة بيت مال القدس الشريف في المغرب هذه الفعالية منذ 12 سنة.
ويستفيد من هذه الدورة 50 طفلاً وطفلة، آتون من كل مناطق القدس، تم اختيارهم من طرف لجنة مختصة وفق معايير محددة، منها الحالة الاجتماعية للأسر والتفوق الدراسي والقدرة على الإبداع والمشاركة والانسجام في المجموعة.
يسعى المنظمون لهذه الفعالية على زيادة خبرات واطلاعات الأطفال الفلسطينين، في شتى المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية، وفق إشراف من الملك المغربي "محمد السادس".
ويربط الأطفال المقدسيون بين خيوط التاريخ العربي والإسلامي في البلدين ما يغني معلوماتهم وثقافتهم، حيث يوجد في مدينة القدس حي المغاربة وباب المغاربة في المنطقة الجنوبية لمدينة القدس، وعبر زيارتهم للمواقع التاريخية في المملكة المغربية تتعز لدى الأطفال الفلسطينين الناحية المعرفية والثقافية.
وسيستمر برنامج دورة هذه السنة لعام 2019، الذي سيتواصل الى غاية 28 آب الجاري، و يتضمن محطات ثقافية وتاريخية في طنجة وتطوان وشفشاون والرباط، حيث ستقام حفلات وأنشطة ثقافية منها على الخصوص أداء أطفال المقدس النشيد المقدسي بعنوان "للمغرب سلام من القدس".
ويندرج برنامج التخييم السنوي، الذي ترعاه وكالة بيت مال القدس الشريف لفائدة أطفال المدينة المقدسة، المتراوحة أعمارهم ما بين 11 و 13 سنة، ضمن أنشطتها الاجتماعية الموجهة لهذه الشريحة من المجتمع المقدسي، في إطار مخططها الاستراتيجي الذي يولي العناية القصوى للبرامج والمشاريع الاجتماعية التي يعود أثرها المباشر والملموس على مختلف فئات السكان بما فيها النساء والأطفال والاشخاص في وضعية صعبة.
وكان وفد أطفال القدس المشاركين في المخيم الصيفي الثاني عشر قد وصلوا المملكة المغربية مساء أول أمس الخميس 15 غشت الحالي.