أخبار الدارمال وأعمال

تقرير دولي: محطتي الجرف الأصفر والمحمدية “تهددان” صحة المغاربة

الرباط/ أمين بوحولي

صنفت "غرين بيس" محطتي جرف الأصفر والمحمدية الحرارية، لتوليد الطاقة الكهربائية بالفحم الحجري بالمغرب، من بين أكبر المحطات المنتجة لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في العالم.

وتشير خريطة عالمية لتلوث الهواء، أجرتها منظمة "Green peace India"، انطلاقا من بيانات وكالة ناسا الأمريكية، وضعتها المنظمة المدافعة عن البيئة، إلى الترتيب السيئ لأهم المناطق الملوثة في العالم، واستند التصنيف على العلاقة بين محطات الوقود الأحفوري والمصافي والمصانع، من جهة أولى، والمستويات العالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت (SO2) من ناحية ثانية. تسجل الصحيفة الفرنسية لوموند.

ويظهر المغرب على هذه الخريطة البيئية، من خلال محطتين تبعثان غاز ثاني أكسيد الكبريت، وهو غاز ينتج عن احتراق الفحم ويعتبر أحد ملوثات الهواء الرئيسية التي تساهم في مجزرة عالمية، إذ يبلغ عدد ضحايا تلوث الهواء 7 ملايين حالة وفاة سنويًا.

وتعتبر الهند أكثر دول العالم تلوثًا، وفقًا لتقرير غرين بيس إنديا، متجاوزة الصين وروسيا، إذ تعتبر دولة الهند المسؤولة عن 15 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، ومع ذلك، تصنف روسيا على أنها تضم أكبر المنشآت الصناعية تلويثا في العالم، على غرار مجمع نوريلسك المعدني.

في أوروبا، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات للحد من إنتاج هذا الغاز الخطير، لا تزال بعض الدول، وخاصة  الشرقية، داخل تصنيف "GREEN PEACE INDIA".

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتطلع إلى إنتاج حوالي 34 في المائة من الطاقة الكهربائية، انطلاقا من المحطات الحرارية التي تشتغل بالفحم الصخري، في حدود سنة 2020، وهو ما يبين أن المغرب يراهن بشكل كبير على مادة الفحم لإنتاج الكهرباء مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى