فن وثقافة

“الحضرة الشفشاونية ” تسافر بجمهور بروكسل لاكتشاف فن غنائي أصيل

أحيت مجموعة " الحضرة الشفشاونية "، بقيادة رحوم البقالي، مساء السبت، بقصر الفنون الجميلة الشهير ببروكسل ليلة صوفية سافرت خلالها بالجمهور الحاضر إلى اكتشاف غناء نسائي تقليدي عريق.
وتعتبر الحضرة الشفشاونية إرثا صوفيا قديما، ينتقل من جيل إلى جيل بين نساء منطقة شفشاون، ويقترح أغاني روحية وألحان تهذب النفس وتقود المسلم إلى التعلق بخالقه.
فأمام جمهور غفير، أبدعت المجموعة في أداء أغاني شعبية مستوحاة من أشعار عربية وأندلسية، لاقت إعجاب الحضور.
كما أثارت عضوات الفرقة إعجاب الجمهور بترديدهن لابتهالات تجسد الشعور بالسمو والحب والطمأنينة، بالإضافة إلى أغاني دينية وأمداح نبوية.
وأعجب الحضور أيضا، الذي تفاعل مع هذا العرض المتميز بالزغاريد والتصفيق، بالإيقاعات الصوفية التي تعطي للأشعار بعدها الروحي.
كما أتحفت رحوم البقالي القاعة بتقاسيم على آلة العود أدتها ببراعة وإحساس جميلين.
وقد تأسست مجموعة " الحضرة الشفشاونية " في مارس 2004، على يد رحوم البقالي التي تتوفر على رصيد هام من التراث الصوفي والأشعار الدينية، من أجل الحفاظ على الحضرة الشفشاونية وعلى تقاليد عريقة، غنية، وأصيلة.
وقد شاركت هذه المجموعة في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية.
وعملت رحوم البقالي على إضفاء لمسة من التجديد على هذا النوع الموسيقي من خلال مزجها ببراعة القصائد الصوفية والأغاني الشعبية مع فن السماع العربي والأندلسي، مع حفاظها على الطابع الاصيل للحضرة الشفشاونية العريقة.
وعرفت هذه الأمسية، التي نظمها مركز الرحل للفنون "موسم"، وقصر الفنون الجميلة، أيضا مشاركة المجموعة الصوفية القدس التي قدمت للجمهور أغاني صوفية رائعة زادت من جماليتها توظيف ألحان من الرصيد الكلاسيكي والتقليدي لهذه المنطقة الفلسطينية.
وتسلط هذه الفرقة ، التي أسسها الملحن وعازف الكمان رمزي أبو رضوان، الضوء على أصوات المؤذنين الفلسطينيين ضمن عرض يحمل عنوان " الغفران "، تم خلاله التغني بأشعار كبار أعلام الفن الصوفي كمنصور الحلاج، وابن عربي وأيضا البوصيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى