غير مصنف

بحفل لمجموعة الطوارق “تيناريوين”.. إسدال الستار على مهرجان تاراغالت

أبهرت مجموعة الطوارق "تيناريوين" بأغانيها الشجية التي تدمج موسيقى البلوز والروك وموسيقى الطوارق التقليدية، أمس الأحد، جمهور السهرة الختامية للدورة التاسعة للمهرجان العالمي لتاراغالت. ولدى اعتلائها الركح، استقبل الجمهور من عشاق ومولوعين مجموعة "تيناريوين" بسيل من التصفيقات، قبل أن تشرع في آداء أحسن أغانيها من قبيل "كيك الغالم"، و "تاميديت إن تان أوفراون"، و"سميرة"، أو حتى "أمسكول".
كما أدت حاملة لواء ثقافة الطوارق أحسن أغانيها كـ"ساستانقام" و "شات بوغزة" لإعجاب الجمهور، قبل أن تنهي الحفل بمعية عازفين أتيا من ميسيسبي (الولايات المتحدة)، وهما عازف القيثارة الأمريكي فاستي جاكسون، وقارعة الطبل، مايا كايلز، عبر دمج لموسيقى البلوز الأمريكية والصحراوية.
ويتعلق الأمر بالمشاركة الثالثة للمجموعة في هذه التظاهرة، التي تنذر بأن تيناريوين التي تيمم وجهها كل سنة أقطار العالم الخمسة، فتشيع ثقافتها الموسيقية وإيقاعاتها الطوارقية في بلدان عديدة من قبيل اليابان وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وإنجلترا، تجد بمحاميد الغزلان الأرض الخصبة للاستلهام وإمتاع الجمهور.

وأوضح العضو المؤسس للمهرجان، إبراهيم السباعي، في كلمة بالمناسبة، أن "عودة تيناريوين لهذه الجماعة، وخصوصا إلى تاراغالت بديهية، على اعتبار أنها تشكل مكونا للعائلة الكبيرة لواحتنا الخضراء النضرة".
وأضاف أن غاية الحفل تكمن في "التذكير بالصلات التي جمعت أسلافنا خلال مرور القوافل الصحراوية ببلدينا المغرب ومالي". وتعد "تيناريوين" التي تعني اصطلاحا الصحاري، مجموعة موسيقية تنحدر من تسياليت بمنطقة كيدال شمال مالي، وتأسست فعليا سنة 1982، من قبل ثلاثة أصدقاء هم إبراهيم الحاج الحبيب، والحسن التهامي والراحل إنتايادين، عازفين على القيثارة.
كما تعد المجموعة الأولى التي أدخلت موسيقى الروك والريغي بالموسيقى التقليدية الطوارقية، حتى أضحت مصدر إلهام للجيل الجديد، فنالت سنة 2012 جائزة أحسن ألبوم لـ"موسيقى العالم".
وتلا عرض تيناريوين حفل لمجموعة "بنات تومبوكتو"، برئاسة الفنانة الكناوية أسماء الحمزاوي، التي انتقلت بالجمهور إلى عوالم ودية وفرجوية لاستكشاف الموسيقى الكناوية بإيقاعاتها ونقلاتها الإفريقية.
وأبرزت أسماء الحمزاوي أن مرد اسم مجموعتها يعود إلى مدينة تومبوكتو المالية، التي كانت نقطة تجمع العبيد حينذاك، للبوح بمآسيهم ونمط عيشهم .
وعبرت أسماء الحمزاوي التي تعزف على آلة الكمبري منذ نعومة أظافرها، عن اعتزازها بالمشاركة في مهرجان تاراغالت، ببرمجته الغنية والمتنوعة.
وعرفت الدورة التاسعة لمهرجان تاراغالت العالمي المنظم على مدى ثلاثة أيام، تنظيم ورشات همت بالأساس التحسيس بالحفاظ على البيئة لفائدة الأطفال، وورشة حول "الملحفة"، رمز هندام نساء الصحراء التي نشطتها الفنانة أوم، وورشة تناولت عادات ومدارك النسوة بالصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى