“المبادرة المدنية” تتهم العثماني وأمزازي بتدمير اللغة الأمازيغية بالمدرسة العمومية
الدار/ خاص
وجّهت المبادرة المدنية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، أمس الجمعة، رسالة مفتوحة لكل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، تحتج فيها على استمرار مسلسل تغيير تخصص مدرسي اللغة الأمازيغية أزول فلاون azul fellawn.
وأفادت "المبادرة المدنية"، التي يقودها كل من بلعيد بودريس والحسين أيت باحسين وأحمد عصيد وأحمد أرحموش، في رسالتها التي توصل موقع الدار بنسخة منها، أنها تلقت من جديد شكايات من بعض مدرسي اللغة الأمازيغية بمدرستي المقدسي ونابغة بمديرية الفداء مرس السلطان بالبيضاء ومديرية بوزنيقة، مفادها انقلاب مسؤولي مؤسستهم على اختصاص مدرسي اللغة الأمازيغية وتحويلهم لتدريس اللغة العربية أو الفرنسية لوجود خصاص بهما.
وتابعت المبادرة المدنية أن رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، نفذا من جديد، كما فعلا في السنوات الماضية، مخططا تكميليا لتدمير ما تبقى من برامج تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة العمومية على قلتها، في لحظة تتزامن مع صدور قرار المحكمة الدستورية بشأن "القانون التنظيمي للأمازيغية" وفي لحظة اعتمدت فيها الحكومة شعار الدخول المدرسي لهده السنة 2019/2020 الذي هو "من أجل مدرسة مواطنة دامجة".
كما بالمقابل ذكَّرت الرسالة بتصريح رئيس الحكومة أمام البرلمان السنة الماضية، والذي جزم فيه علنيا أن مثل هده الانتهاكات وبالأخص التعسفات التي تطال مدرسي اللغة الأمازيغية سيتم وضع حد لها، وأضاف أن مدرسي الأمازيغية لن يُسمح مستقبلا بتكليفهم بتدريس مواد أخرى غير الأمازيغية.
وأضاف موجهو الرسالة، مخاطبين العثماني وأمزازي، بالقول: "في الوقت الذي ننتظر فيه تعميم الأمازيغية على جميع أسلاك المدرسة العمومية وفتح أوراش جدية لإنصافها، نفاجأ من جديد وكما دأبتم على ذلك في السنوات الماضية باستمرار مؤسساتكم في الدوس على أبسط الحقوق المكفولة حقوقيا ودستوريا وقانونيا".
وحملت المبادرة المدنية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، العثماني وأمزازي مسؤولية ما يحدث من استهتار بالمسؤولية، مستنكرة لجوء مؤسساتهما المعنية إلى تنميط الأدوار الموكولة لأطر هيئة تدريس الأمازيغية.
وطالبت المسؤولين المذكورين باستعجال بوضع حد لمشاكل مدرسي الأمازيغية، عبر الإسراع وبشكل تشاركي في وضع مخططات تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بجميع مرافق الحياة العامة، بدءا بمنظومة التربية والتكوين وتعميم تدريس الأمازيغية وبلغتها الرسمية في جميع مستويات التعليم.
وطالبت المبادرة بوضع حد مستعجل ونهائي للتجاوزات الحاصلة لمدرسي الأمازيغية بالمواقع المذكورة أعلاه، معلنة احتفاظها بحقها في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لوضع حد لكل ما يمكن أن يمس بالأمازيغية كثابت من ثوابت الدولة.