أخبار الدار

ملتقى بالقاهرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين المغرب ومصر

بدأت اليوم الثلاثاء بالقاهرة، فعاليات الملتقى الدولي الثالث للتنمية والتعايش بين الشعوب، الذي تنظمه، على مدى يومين، الجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمال، ومؤسسة "أبناء المغرب بمصر للتنمية".
ويهدف الملتقى إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وكذا بين الدول العربية في المجال الاقتصادي والثقافي والتنشيط السياحي البيني.
كما يروم فتح نقاش للتبادل والتشاور بشأن "صياغة رؤية واضحة وبرامج وآليات لإقامة شراكة حقيقية بين القطاع الخاص في البلدين كفيلة بتقوية الاستفادة من الاتفاقيات التجارية والمميزات الجغرافية وتحويلها إلى مشاريع وفرص تخدم أهداف التنمية وتحقق مصالح الشعبين المغربي والمصري".
وأكد رئيس الجمعية المصرية-المغربية لرجال الأعمال، محمد عادل حسني ، في الكلمة الافتتاحية، أن ملتقى الأعمال المصري- المغربي يأتي ترسيخا لمرحلة جديدة أكثر نموا وتطورا في العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الكبيرين في المنطقتين الافريقية والعربية.
وأضاف أن العلاقات المصرية المغربية تنمو على كافة الاصعدة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مبرزا أن الجمعية لديها طموح كبير في زيادة وتمتين أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتابع حسني "رسالتنا في الجمعية تؤكد أن القطاع الخاص المصري والشركاء في المملكة المغربية، واعون بأهمية تنمية الاعمال والتجارة والاستثمار ، وقد وضعنا رؤية تمثل طموحاتنا المشروعة في التكامل الاقتصادي بين البلدين". من جهته، أكد سفير المغرب بالقاهرة، ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية السيد أحمد التازي ، على أهمية خلق الفرص لتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب ومصر والبحث عنها وتعزيزها، مشددا أيضا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

من جانبها، قالت رئيس مؤسسة أبناء المغرب بمصر للتنمية ، السيدة سميرة العشيري، إن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار عزم وتصميم أبناء الجالية المغربية في مصر على مد جسور التعاون والأخوة فيما بينهم وبين أشقائهم المصريين، مشيرة إلى أن التاريخ القديم والحديث يشهد على متانة العلاقات المصرية المغربية.
وأضافت أن هذا اللقاء هو فرصة لتوطيد العلاقات بين البلدين في نسيج متناغم ومتماسك تدعمه أواصر الاخوة منذ القدم وتتجلى فيه كل قيم الترابط والتآلف العربي والانساني بين شعبي بلدين تجمعهما "آمال واحدة وأهداف عربية واعدة".
أما الرئيسة الشرفية لمؤسسة أبناء المغرب بمصر للتنمية ، السيدة دعاء بنت محمد عزت (السعودية)، فأكدت من جهتها، أن التنمية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتعايش والتسامح واحترام الاديان ودعم السلام بين الشعوب، وهي ضرورة أساسية لتقدم المجتمع والعالم.
كما دعت الى ضرورة العمل "بروح الفريق لتعزيز التنمية الاجتماعية واستخدام طرق التفكير الخلاق لإيجاد نماذج واستراتيجيات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، مضيفة "لابد أن نتشارك في إطلاق الطاقات البدنية والعقلية وتفجير الملكات الفكرية لنتمكن من تحقيق أهداف التنمية مما يؤدي الى نهضة حضارية شاملة وتنمية مجتمعية بناءة، و إعادة تشكيل الواقع على أسس جديدة وغير تقليدية مع الحفاظ على التراث والعمل على إحيائه".
ويعرف الملتقى الدولي للتنمية والتعايش بين الشعوب في دورته الثالثة، مشاركة ممثلين عن غرفتي التجارة والصناعة والخدمات بجهتي فاس-مكناس، وطنجة- تطوان- الحسيمة، وكذا مقاولات وشركات خاصة، وجمعيات من المغرب ومصر، فضلا عن مشاركة سيدات أعمال من بلدان عربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى