أخبار الدار

استطلاع: 64 في المائة من المغاربة يفضلون توقيت غرينيتش

الدار/ ترجمة: حديفة الحجام

لليوم الرابع على الاستمرار في المحافظة على اعتماد زيادة ساعة واحدة في توقيت غرينيتش طيلة السنة، لم تخف حدة الغضب، سيما على منصات التواصل الاجتماعي. ورفعت شعارات معارضة خلال المظاهرة التي ضمت يوم الثلاثاء 29 أكتوبر مئات الأساتذة المتعاقدين.

وتركت الحكومة في مرسوم تعديل الساعة القانونية، الصادر بصورة مستعجلة في الجريدة الرسمية يوم 27 أكتوبر النافذة مفتوحة لإحداث أي تغيير ترى أنه مناسب. وهناك إشارة في ديباجة مشروع المرسوم إلى أن تطبيق الساعة الصيفية طيلة السنة له طبيعة تجريبية.

وهو ما يعني إمكانية العودة عن قرارتها. لكن السؤال الكبير الذي يطرحه المواطنون بصورة مشروعة هو كالتالي: ماذا عن شهر رمضان؟ هل سيرجع المغاربة ساعتهم ستين دقيقة لكيلا يشعروا بالاضطراب في الصلوات الليلية؟

سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أكد عند توجيه السؤال له يوم 29 أكتوبر خلال الجلسة البرلمانية المخصصة للسياسات العمومية، أن المغرب سيغير الساعة في شهر رمضان. وصرح أيضا أن الحكومة تأخذ بعين الاعتبار تأثيرات المرور إلى "غرينيتش زائد واحد" وأنها ستتخذ الإجراءات المصاحبة اللازمة. ويبقى الآن معرفة إن كان قرار العودة إلى الساعة "الطبيعية" سيتخذ شهر ماي المقبل.

وسبق وأعدت "ليكونوميست-سينيرجيا" استطلاعا امتد من 10 إلى 15 أكتوبر لدى عينة من الناس بلغت 1000 شخص. وجاء هذا الاستطلاع بعد أسبوع على قرار الحكومة الاحتفاظ بـ "غرينيتش زائد واحد" طيلة السنة. وكان السؤال المطروح على الأشخاص المستجوبين هو: هل أنتم موافقون على تغيير الساعة في رمضان؟ 64 في المئة من المستجوبين من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية عبروا عن موافقتهم تغيير الساعة في رمضان.

وتبقى النساء على وجه الخصوص من عبرن بالإجماع عن رغبتهن في العودة في توقيت غرينيتش، وهن يمثلن 71 في المئة من العينة التي ردت بالإيجاب. وامرأة واحدة من أصل أربعة عارضت ذلك، في حين امتنعت 5 في المئة عن إبداء رأيهن. وفي حالة الرجال، يؤيد 57 في المئة تغيير الساعة فيما يعارض الثلث ذلك.

الأشخاص المنتمون إلى الطبقتين A وB يوافقون بصورة كبيرة على العودة إلى التوقيت العالمي في رمضان: 71 في المئة

وينتمي 71 في المئة من الموافقين على تغيير الساعة إلى الطبقة A/B. بينما دعّم 64 في المئة من المستجوبين المنتمين إلى الطبقة C فكرة نفس التغيير في شهر رمضان.

وفيما يخص الأعمار، فضلت الشريحة العمرية من 15 إلى 24 سنة خصوصا العودة إلى التوقيت العاملي: 74 في المئة. وربما يجد جواب هذه الشريحة العمرية التي تمثل ربع المستجوبين تفسيره في كون المنتمين إليها يواصلون دراستهم ولا يرغبون في معاناة تأثيرات "غرينيتش زائد واحد" في هذه المرحلة من السنة.  أما من تراوحت أعمارهم بين 35 و44 سنة فـ 65 في المئة منهم موافقون. في المقابل من ذلك، عبر الأشخاص ممن تبلغ أعمارهم 65 سنة عن عدم موافقتهم (54 في المئة منهم).

علما أن أغلب هذه الفئة متقاعدون أو ربات بيوت. وفي هذه الشريحة العمرية، هناك أيضا شخص من بين خمسة أشخاص يعارض تغيير الساعة. وفيما يخص التقسيم الجغرافي، جاءت الإجابات شبه متشابهة، حيث عبر 67 في المئة في المناطق الشمالية الشرقية عن موافقتهم على العودة توقيت غرينيتش.

وتشبه نسبة الإجابات الموافقة مناطق الوسط والجنوب: 63 في المئة. ولو أردنا مقارنة المستجوبين حسب وسط إقامتهم، هنا سيظهر بعض اختلاف، فـ 63 في سكان المدن مع تغيير الساعة في رمضان مقابل 65 في المئة في العالم القروي.

 

التبريرات الممكنة

يشير استطلاع "ليكونوميست سينيرجيا" أن أغلب المواطنين مع العودة إلى توقيت غرينيتش في شهر رمضان. ومع أن السؤال لم يطرح على المستجوبين، فالتبريرات الممكنة ربما لها علاقة بالتأثير النفسي لـ "غرينيتش زائد واحد" مقارنة بساعة الإفطار. علما أنه في الحقيقة سواء كانت الساعة صيفية أو عادية فذلك لن يغير شيئا.

على النقيض من ذلك، سيضطر الأشخاص الذين يؤدون الصلوات في المساجد إلى العودة متأخرا. وهو ما برر دائما إرجاع المغرب عقارب الساعة ستين دقيقة في شهر رمضان.

وهو ما كان يترجم بفارق زمني قدره ساعتين مقارنة بأهم شركائه التجاريين. هذه المرة لن يكون الفارق سوى ساعة واحدة في ثلاثين يوما، قبل العودة إلى "غرينيتش زائد واحد" صبيحة العيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى