فن وثقافة

افتتاح الموسم الشعري الرابع لدار الشعر بتطوان

احتضنت دار الصنائع بمدينة تطوان، مساء الجمعة، سمرا شعريا بمناسبة افتتاح الموسم الشعري الرابع لدار الشعر بتطوان، بمشاركة ثلة من الشعراء الذين يمثلون تجارب وأجيال شعرية مختلفة.

وتميز هذا اللقاء بمشاركة الفنانة المرموقة أمال عبد القادر، التي شنفت مسامع جمهور الشعر، رفقة المجموعة الغنائية، بروائع الطرب الأصيل، وذلك بعد غياب طويل عن الساحة الفنية.

ووسط جمهور ذواق حج للية الشعر للإنصات للكلام المرصع وبدائع الطرب العربي الأصيل، اعتلى منصة الشعر إبن مدينة وزان الشاعر عمر بلحسن، صاحب ديوان"بالأبيض أيها الليل"، حيث ألقى قصيدتي "حد الشوق" و"أجراس قريبة".

فيما قدمت الشاعرة الطنجاوية، خلود بناصر، آخر قصائدها الموسومة بـ "الحياة، خريف آخر" و"نبوءة للسلام"، حيث تعتبر صوتا شعريا جديدا عرفها الجمهور المغربي من خلال مسابقة "أمير الشعراء" في دورتها الثامنة.

من جانبه، تلا الشاعر التطواني ناصر العلوي، ثلاث قصائد بعنوان "كلمات" و"إلتماس" و"إنصراف"، اتسمت بالرقه والرهافة والعمق الشعري.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، أن اللقاء الشعري يعد انطلاقة للموسم الشعري الجديد، الذي صار "تقليدا الغاية منه إعطاء الانطلاقة لمختلف فعاليات وتظاهرات واحتفاليات دار الشعر بتطون على مدى سنة كاملة، بعد ثلاث سنوات من عمر دار الشعر بتطوان، أقيمت فيها مجموعة من التظاهرات الشعرية والنقدية الكبرى".

وأوضح السيد الصغير، أن الموسم الشعري الجديد "سيكون حافلا بالمحطات واللحظات الشعرية الكبرى، وسيحاول أن يواصل اهتمامه بمختلف المدارس والتوجهات الشعرية المغربية والعربية".

واعتبر أن الموسم الحالي، على غرار المواسم السابقة، سينفتح "على جميع المدن المغربية، حيث شهد الموسم الماضي تنظيم تظاهرات شعرية كبرى، فاقت 50 تظاهرة شعرية، أقيمت في مدن تطوان، والحسيمة، ووجدة، والدار البيضاء، وطنجة، والعرائش، والقنيطرة، وشفشاون، والمضيق، ومرتيل، وفي العديد من الشواطئ والحدائق العمومية والمواقع الأثرية".

يشار إلى أن اختيار إعطاء انطلاقة الموسم الشعري الجديد لدار الشعر بفضاء دار الصنائع يأتي للإحتفاء بالذكرى المائوية لإحداث مدرسة دار الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، والتي ساهم في تأسيسها محتسب مدينة تطوان، عبد السلام بنونة، ونخبة من الوطنيين المغاربة، وبعد ذلك سايرت الرهانات العصرية في التكوين، مع الحفاظ على أصالتها وخصوصياتها التراثية والفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى