فن وثقافة

غيثة عواد تحاكي مدينة القراصنة عبر مؤلفها “عبور عاشق سلا”

 

الدار/ إكرام زايد

"نحن مقتنعون بأننا لا نستطيع إدراك المدينة بعمق دون الاسترشاد بالذين يعيشون داخلها"، ولذلك فإن سلسلة "عبور عاشق لسلا" تعتبر بمثابة دعوة فريدة للسفر، متيسر للجمهور وسهل القراءة"..

بهذه العبارات تشرح غيتا بادو، مسؤولة دار النشر "بويون دو كولتور" دوافع إقدام الدار، لإصدار هذا المؤلف الخاص بحاضرة سلا والذي ستعقبه إصدارات أخرى تشمل حواضر أكادير و سجلماسة والرباط ومكناس بدعم من أكاديمية المملكة.

سلسلة "عبور عاشق لسلا" لصاحبته غيثة عواد، يرصد عبورها العاشق لمدينة سلا، حيث تفصح مدينتها الأصلية عن أزقتها ورياضها وأسوارها العتيقة وخبراتها وتقاليدها، كما تكشف عن الكثير من ذخائر التراث المغربي العريق.

كما تعد السلسلة دعوة إلى سلك مسارات التاريخ والذاكرة لاكتشاف مدينة سلا، التي تعد عاصمة الأندلس الأطلسية ومرفأ القراصنة الشهير، حيث تفصح عن ماضيها وحضارتها الرفيعة وهويتها الأصيلة، في ضوء رصيد وثائقي مغمور في الغالب، يرصع هذا العبور العاشق.

في سلسلتها "عبور عاشق لسلا"، تظل المؤلفة غيثة عواد وفية لمنهجيتها باعتبارها مؤرخة، حيث تتضمن كل صفحة وثيقة غير منشورة أوخارطة  قديمة أو نصا متميزا ليجد القارئ نفسه أمام زخم من الوثائق المستقاة من الأرشيفات الدولية وأرشيفات المؤسسات والعائلات السلاوية، حيث تسافر بالقارئ عبر التاريخ العريض الذي تسبح فيه حاضرة سلا إلى حميمية حياة حضرية ذات سحر خفي وأخاذ في ذات الوقت.

باختصار، تصفح "عبور عاشق لسلا" هو دعوة لامتلاك ناصية الماضي، والغوص في المخيال السلاوي والعيش أيضا في رحاب إحدى مدن مغرب اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى