الرباط .. الاحتفاء بخريجي فوج 2019 للمهندسين المساحين الطبوغرافيين
احتفت الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، اليوم السبت بالرباط، بخريجي الفوج الجديد (2019) للمهندسين المساحين الطبوغرافيين.
ويتعلق الأمر ب45 مهندسا جديدا تابعوا مسارا دراسيا من خمس سنوات، بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، تم الاحتفاء بهم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح الطوبوغرافي والخرائطية.
وأجمع المتدخلون في هذا اللقاء على الرهان المطروح على المهندس الطبوغرافي من أجل تنمية البلاد والرفع من مستوى بنياتها التحتية ومد إشعاع المملكة ونقل تجربتها إلى الخارج، لاسيما في القارة السمراء.
وبنفس المناسبة، شدد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، السيد محمد الصديقي، الذي ترأس الحفل بحضور عامل عمالة الصخيرات-تمارة وممثلي عدد من الوزارات، على حاجة المغرب الماسة للنخب والخبرات باعتبارها طريقة أوحد للتنمية المستدامة، إن لم تكن مفتاح اقتصاد عصري وتنافسي ومتكامل.
واعتبر السيد الصديقي أن المهندس المساح الطوبوغرافي يفرض نفسه اليوم كفاعل لا محيد عنه، سواء في القطاعات العمومية من قبيل الفلاحة والتعمير والسكنى والتهيئة المجالية والتجهيز، أو الخاصة كمكاتب الدراسات والمقاولات، مسجلا أن المغرب في حاجة إلى شبابه وأطره المكونة على أعلى مستوى في مجالات التكنولوجيا من الجيل الجديد، حتى يكونوا في خدمة تنمية وعصرنة قطاعاته الاقتصادية وبنياته التحتية.
وقدم السيد خالد يوسفي رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين لمحة عن البرامج والمخططات التي انخرط فيها المغرب وأهلته لأن يكون رائدا في عدد منها.
واعتبر أن المهندس الطوبوغرافي يواجه في الوقت الحاضر رهانين يتمثلان في الجهوية الموسعة التي تستدعي انخراطا قويا لهذه الفئة من النخب، وإفريقيا التي تحتاج إلى أطر من شأنها نقل التجربة المغربية للبلدان الراغبة في الاستفادة منها، لاسيما على صعيد تعزيز بنياتها التحتية.
وتوقف متدخلون عند الجهود التي تبذلها الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح الطوبوغرافي، التي تظل المشغل الأول لهذه الفئة، وكذا مستوى التكوين الذي تتلقاه بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.
وتم خلال هذا الحفل تقديم شريط وثائقي لتقريب الحضور من المشاريع المهيكلة التي أنجزت بالمغرب من طرق سيارة وموانئ وبنيات تحتية، وذلك بخبرات مغربية وببصمة المهندس المساح الطوبوغرافي.
وتشكل الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين التي أحدثت قبل 52 سنة، قوة اقتراحية ومرجعا في ميدان العقار وفي إعداد وتفسير المعطيات الجيو-فضائية، ويمتد نطاق عملها من إعداد الدراسات والإجراءات التمهيدية إلى استكمال المشاريع. وهي تعد فاعلا أساسيا في العديد من القطاعات.
ويضم هذا الجسم المهني حاليا أزيد من 1250 مهندسا مساحا طوبوغرافيا مسجلين ضمن قائمة الهيئة، ونحو 700 مقاولة لهندسة المسح الطوبوغرافي ورأسمالا استثماريا يناهز 75 مليون درهم سنويا، فضلا عن توفيره ل10 آلاف منصب شغل مباشر وعشرات الالاف منها غير مباشرة.