فن وثقافة

ندوة إقليمية بسلا حول المساواة بين الجنسين في الصناعة السمعية-البصرية وصناعة الفيلم

شكلت مسألة المساواة بين الجنسين في الصناعة السمعية-البصرية وفي صناعة الفيلم بمنطقة المغرب العربي والمشرق محور أشغال ندوة إقليمية نظمتها، اليوم السبت بسلا، منظمة اليونسكو على هامش المهرجان الدولي لفيلم المرأة.

ورصدت الندوة التي نشطتها ثلة من الشخصيات الفاعلة في المجال السمعي البصري وصناعة السينما، واقع المساواة بين الجنسين في صناعة الفيلم، سواء بالمغرب أو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، وتحديد أسباب اللامساواة القائمة في القطاع، إن على مستوى تطوير الصناعة أو على صعيد الصور النمطية.

وتوخت الندوة صياغة توصيات تدعو إلى المساواة بين المرأة والرجل في القطاع، وتبني إعلان "نحو المناظرة الأولى للمساواة في الصناعة السمعية-البصرية وصناعة الفيلم في منطقة المغرب العربي والمشرق- المغرب 2020".

وفي كلمة بالمناسبة، ذكر محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال بأن الدستور يجدد التأكيد على انخراط المغرب في مبادئ وقيم حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونيا، ومحاربة أي شكل من أشكال الإقصاء، وتعزيز المساواة بين الرجال والنساء بناء على مبدأ المناصفة.

وقال الأعرج في كلمة تلاها بالنيابة الكاتب العام لقطاع الاتصال، مصطفى التيمي، إن الوثيقة الدستورية التي كرست مبدأ المساواة بين الجنسين في ممارسة كافة الحقوق الأساسية، فرضت تحديات جديدة في مجال المساواة، مضيفا أنها وضعت أساس مشروع مجتمعي متساو وحداثي حيث يتمتع فيه الرجل والمرأة معا من نفس الحقوق ونفس الفرص.

وأبرز الوزير أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في تكوين الرأي العام والنهوض بالتماسك الاجتماعي، بما يجعلها تملك القدرة على وضع العموم في الصورة الحقيقية لمسألة مساواة النوع.

ومن جهتها، عبرت مديرة مكتب منظمة اليونسكو بالرباط، غولدا الخوري عن ارتياحها لكون الشراكات مكنت من تطوير فكرة مساواة النوع سواء مع المجتمع المدني أو الحكومات أو وسائل الإعلام التي لها دور محوري في هذه المسألة.

وأضافت الخوري  "إننا اليوم، ننتظر الكثير من شركائنا، ونحن بصدد إنشاء أرضية تضم كافة الشركاء من أجل أن نتطرق جميعا للتحديات والآفاق، وأيضا للمعيقات للتوصل إلى أجوبة محلية لكافة القضايا"، مفيدة بأن اليونسكو تلتزم في السنوات المقبلة بمساعدة كافة الفاعلين على أن تكون هذه الأرضية دائمة ولها القدرة على معالجة مسألة المساواة بين الجنسين.

وفي تصريح مماثل، اعتبر الوزير المستشار المساعد لمفوضية الاتحاد الأوربي بالمغرب، أليسيو كابيلاني، أن هذه المساوة بين الجنسين في الصناعة السمعية-البصرية توجد قي صلب انشغالات الاتحاد الأوربي، وأن مبادئ المساواة مدرجة في كافة المعاهدات الأوربية وميثاق الحقوق الأساسية.

وتابع كابيلاني أنه "في إطار العلاقات بين الاتحاد الأوربي والمغرب، أدرجنا هذه المسألة في قلب تعاوننا"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يدخل في إطار برنامج ممول من قبل الاتحاد والذي يمكن من التعمق في هذا الموضوع.

أما رئيس جمعية أبي رقراق، نور الدين اشماعو، فأكد أن الندوة تروم الخروج بتوصيات داعية إلى المساواة بين الجنسين في القطاع، فيما اعتبرت ممثلة مكتب الأمم المتحدة للنساء بالرباط ليلى الرحيوي أن اللقاء أبرز التمثيلية الضعيفة للنساء في الوسط السينمائي والإعلامي.

وتعد الندوة إحدى المبادرات التي ينظمها مكتب اليونسكو للمغرب العربي في إطار مشروع إقليمي يروم تعزيز مساواة النوع في منطقة المغرب العربي والمشرق (ميدفيلم).

ويهدف المشروع الذي يموله الاتحاد الأوربي وتدعمه دولة السويد، إلى تعزيز صورة ومكانة المرأة في المجال بسبعة بلدان وهي الجزائر والأردن ومصر ولبنان وليبيا والمغرب وتونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى