أزمة النقل في البيضاء.. معاناة السكان و”جشع” سائقي الطاكسيات الكبيرة
الدار / الدارالبيضاء
لا حديث للبيضاويين إلا عن محنتهم اليومية مع سائقي سيارة الأجرة الكبيرة بوسط المدينة، متسائلين ومستغربين عن الزيادة الصاروخية من وسط البيضاء بتسعيرة 10 دراهم بعدما كانت بـ6 دراهم في وقت الذروة. وقد أضحى قطاع النقل عبر سيارات الأجرة الكبيرة يعرف فوضى عارمة بالعاصمة الإقتصادية حيث اصبح جل السائقين يعبتون بالقطاع ويفرضون الوجهة التي يريدونها كما يجبرون الركاب بآداء مبلغ يفوق السعر القانوني
وهو ما يدفع الزبائن في بعض الأحيان للاحتجاج ضد الجشع المتزايد لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة في وسط المدينة في مشهد يبعث على الفوضى، ويؤثر في الحياة المهنية واليومية للسكان.
وتعيش محطة وسط المدينة لسيارات الأجرة الكبيرة في المنطقة على وقع الفوضى، التي يتسبب فيها السائقون، الذين يمتنعون عن نقل الركاب، خلال أوقات الذروة، ما ينتج عنه اكتظاظ كبير وسط الراغبين في التنقل إلى منطقة الكلية أو بورنازيل، حيث يفرض اصحاب الطاكسيات على الزبائن وجهات أقل مسافة من الوجهات الرئيسية لهم كوجهة المحطة الطرقية، أو وجهات بثمن أكبر من التسعيرة القانونية لسيارة الأجرى داخل المدينة كمنطقة التشارك بمبلغ 10 دراهم .
وتعرف ساحة 16 نوفمبر بمركز المدينة فوضى كبيرة نتيجة وقوف سيارات الأجرة الكبيرة بشكل عشوائي ودون أي ترخيص، مما يشكل عائقا للمرور على امتداد فترات اليوم، وتشتد قمة الفوضى وازدحامها في ساعات الذروة. ورغم استنكار أصحاب المرافق التجارية المختلفة، فإنه لم يتم الحد من هذه الظاهرة، اللهم إلا من بعض التدخلات لأمن المرور من حين لآخر دون الحسم بمنع الوقوف نهائيا بهذه الساحة.
ويعرف قطاع سيارات الأجرة بالدارالبيضاء فوضى وتخلفا وتراجعا ملحوظا للدور المنوط به في توفير النقل للزبناء وتيسير تحركات ودينامية السكان، في ظل عدم التزام السائقين بمجموعة من الضوابط التي يجب أن تتوفر في السائق، من بينها حسن السلوك، وحسن الهندام، واللياقة في التعامل، مما يستدعي ضرورة تحرك الدوائر المسؤولة بما فيها ولاية الدارالبيضاء ومصالح الأمن، من أجل إعادة النظام لهذا القطاع.