صادم.. الفرق الوطنية تتسابق على المدربين الأجانب والتهميش ينهك الأطر المغربية
الدار/ رشيد محمودي
في الوقت الذي تستثمر الاتحادات الكروية والأندية الأوروبية، في العنصر البشري أولا، وتحديدا في أطرها وحراسها السابقين، الذين راكموا تجارب احترافية، ونالوا شرف حمل قميص منتخبات بلدانهم، في منحهم الفرصة للتدريب وتأطير الأجيال الكروية الصاعدة، يواجه معظم حراس الساحرة المستديرة بالمغرب شبح البطالة والتهميش، لأسباب، يصفها المتضررون بالغامضة.
وسجلت المواسم الرياضية السابقة، إهمالا كبيرا لجيل من الحراس السابقين، الذين ضحوا بكل ما لديهم في سنوات التسعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، لبناء أسمائهم الرياضية وفرض مكانتهم داخل منظومة كرة القدم الوطنية، نتيجة لتأثر بعض الأندية الوطنية بموضة التعاقد مع مدرب ومعد بدني أجنبي، رغم توفر اللاعبين السابقين المغاربة على ديبلومات مهنية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تخول لهم تدريب الفئات الاحترافية.
وفي السياق نفسه، أثارت رواتب وتعويضات المدربين الأجانب بالمغرب، استغراب الرأي العام، خاصة في ظل البطالة المتفشية، للمدربين المغاربة، وضعف أجورهم، بحيث إن من فازوا بفرصة عمل تتراوح رواتبهم ما بين 2500 إلى 3000 درهم، بل هناك مدرب حراس بالقسم الاحترافي، نتحفظ عن ذكر اسمه حفاظا على مكانته بين زملائه، يسهر على تدريب حارس منحته السنوية تبلغ 600 مليون سنتيم وراتبه لا يتعدى 4500 درهم.
ولعل كلا من الإطار الوطني، حميد الصبار، وعزيز سيبوس، وعبد اللطيف العراقي، وخالد العسكري، وحميد صلاح الدين، أبرز المتضررين من ظاهرة البطالة التي أصابت مدربي حراس المرمى بالمغرب، بحيث لم تشفع لهم البطولات والإنجازات التي حصدوها في ريعان شبابهم بل حتى حملهم لقميص المنتخب المغربي، في إيجاد منصب شغل قار لمواصلة مسيرتهم الرياضية.