أخبار الدار

صورة تختزل سلوك العثماني.. غضب من إهماله متسولة طاعنة في السن

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا منها الفيسبوك العين اللاقطة التي لا تكاد  تغفل عن أهم الأحداث التي تستأثر باهتمام الرأي العام، خصوصا في ظل الزحف التكنولوجي التي تشهده المنصات الرقمية في الظرفية الحالية.

في هذا السياق انتشرت صورة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توثق لحظة التقاط سعد الدين العثماني  رئيس الحكومة لـ"سيلفي" مع أحد الموظفين الأمر الذي يوضح أنه أعاره اهتماما، في الوقت الذي أبان فيه العثماني عن لامبالاة واستهجان واضحين لإحدى النساء الطاعنة في السن، والتي لم تتمكن من استمالة اهتمام رئيس الحكومة بالرغم من كونها بدت في حالة يرثى لها وترتدي ثيابا بالية وهي تتسول.

شكلت هذه الصورة التي تم تناقلها على مختلف المجموعات الفيسبوكية، مثارا للغضب والاستياء الذي أبدى عنه مواطنون مغاربة، حيث استنكروا الموقف بشدة، معتبرين أنه من غير الإنساني إهمال المرأة وهي في حالتها الداعية إلى الاهتمام، واتخذوا من الفيسبوك المنصة التي تم التعبير من خلالها عن هذا الغليان الشعبي على إثر سلوك العثماني الذي اعتبروه غير إنساني على الإطلاق.  

وذهب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى اعتبار الصورة رسالة حاملة للعديد من الدلالات، مؤكدين أنها تعتبر بالدرجة الأولى ترجمة فعلية للواقع المعيش، الذي غالبا ما تسارع كتائب العثماني والحكومة الإسلامية في إماطته عن مرأى المواطنين في أفق تعتيم الرأي العام وحجب الحقيقة، مؤكدين على أنه هذا هو النموذج المغربي المتمثلةفي  صورة تجمع بين الواقع المعاش للمغاربة والحداثة التي يسوقونها في الإعلام.

أكثر من ذلك فإن الغضب بلغ مبلغه من فئة عريضة من المواطنين المغاربة، على إثر هذه الصورة التي اعتبروها بمثابة استفزاز لمشاعرهم ووطنيتهم، الأمر الذي عبر من خلاله البعض على أن شخص العثماني يكرس الصورة النمطية للشعب المغربي قاطبة، الذي لا يمكن أن يتغير إلا من خلال خلق التغيير الجذري على جميع المستويات والأصعدة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى