معارضة أمريكية لفتح معبر القائم وتوقعات بتصاعد الغارات الإسرائيلية
لازالت المعلومات متضاربة حول جدية قرار الحكومة العراقية بفتح معبر القائم غرب العراق المقابل لمعبرالبوكمال على الجهة السورية على الحدود بين البلدين رغم تأكيدات صدرت من قيادات لفصائل الحشد الشعبي العراقية تفيد بأن يوم الإثنين 30 شتنبر 2019 هو موعد حاسم ونهائي لتشغيل معبر القائم.
يتزامن هذا التطور مع ورود تقارير في بغداد تحدثت عن وجود معارضة قوية من قبل الولايات المتحدة لإعادة تشغيل المعبر بين العراق وسوريا خشية استخدامه من قبل حلفاء إيران والمقصود هنا فصائل الحشد الشعبي التي تسيطر على معبر القائم منذ العام 2017 وبالتالي يمكن ان تقوم هذه الفصائل بنقل شحنات أسلحة ايرانية إلى سوريا او حزب الله اللبناني مايثير مخاوف إسرائيل التي واضبت خلال الفترة السابقة على شن غارات على مواقع ايرانية و مواقع تابعة لحلفاء إيران في سوريا والعراق
بالنسبة للعراق واستنادا إلى أوساط سياسية مقربة جدا من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إعادة تشغيل معبر القائم الحدودي مع سوريا سيؤدي بشكل حتمي إلى زيادة وتيرة الغارات الإسرائيلية داخل العراق سيما في الطريق من بغداد باتجاه معبر القائم وربما يتعرض المعبر نفسه الى غارات تستهدف شاحنات تحمل بضائع قد يعتقد أنها بضائع عسكرية ايرانية.
في العاصمة العراقية في الوقت الحالي، هناك جدل سياسي حول من سيسيطر على معبر القائم بعد تشغيله بعض التسريبات قالت إن الأمريكيين حذروا الجانب العراقي من استمرار سيطرة فصائل الحشد لشعبي على بلدة القائم والمنطقة الحدودية مع سوريا مع قرار إعادة تشغيل المعبر.
لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي قالت في تقرير لها ان تسليم معبر القائم إلى قوات حرس الحدود التابعة للجيش وقوات الأمن العراقية سيكون حلا لتبديد اي معارضة أمريكية لإعادة تشغيل المعبر كما سبجنب العراق غارات إسرائيلية جديدة.