غير مصنف

منتدى “سانت لويس” بالصويرة: المغرب يضطلع بدور بارز داخل القارة الافريقية

قال الأستاذ بجامعة كولومبيا والمتخصص في تاريخ العلوم والفلسفة الاسلامية سليمان بشير ديان، إن المغرب وانطلاقا من موقعه الاستراتيجي وانتمائه الافريقي وانفتاحه على المتوسط، يضطلع بدور بارز داخل قارة تشهد اقلاعا مهما.

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش مشاركته في أشغال منتدى "سانت لويس" الذي احتضنته مدينة الصويرة يومي 2 و 3 نونبر الجاري، أن "دور المغرب داخل القارة الافريقية متميز ، وأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أبان عن مستوى عال من الحكمة والريادة التي يتطلبها هذا الوضع".

وأبرز أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للممكلة مكنها من التموقع في صلب الحلول التي يتعين تقديمها وخاصة لقضايا الهجرة بين القارة الافريقية وأوربا، مشيرا إلى أنه من الجيد أن يحتضن المغرب المؤتمر الدولي حول الهجرة شهر دجنبر المقبل بمراكش بهدف تبني "الميثاق العالمي حول الهجرة".

ونوه الأستاذ الجامعي السنغالي، بتنظيم هذا المؤتمر من قبل منظمة الأمم المتحدة التي من مهامها اعتماد مقاربة شمولية لقضية الهجرة التي تعد كونية، بالمملكة المغربية التي تعد ملتقى الحضارات.

وبشأن العلاقات السنغالية المغربية، ذكر المتحدث بأن هذه العلاقات عريقة وتمثل نموذجا للشراكة الناجحة جنوب -جنوب. 

وقال في هذا الصدد "باعتباري سنغالي وابن مدينة سانت لويس التي ظلت على الدوام مدينة مغربية بالسنغال، أدرك جيدا العمق التاريخي لهذه العلاقات التي تعد ثقافية وروحية ويمكن اختزالها في كلمة واحدة وهي أنها انسانية". 

وأشاد في هذا الصدد، باحتضان مدينة الضويرة لمنتدى "سانت لويس" ، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى توجيه رسالة مفادها "أن العيش جميعا داخل كوكبنا يعني النهوض بالحوار واللقاء والانفتاح والتعددية".

وقال سليمان بشير ديان ، إنه ليست هناك مدينة أفضل من الصويرة التي تتجسد فيها هذه القيم من خلال تاريخها وحاضرها. 

ويعد منتدى "سانت لويس" الذي نظم حول موضوع "العيش بشكل أفضل في العالم" بحضور ثلة من المفكرين والأكاديميين والجامعيين والفاعلين بالمجتمع المدني، فضاء لاسماع صوت إفريقيا للعالم .

ويسعى هذا المنتدى إلى أن يشكل فضاء للنقاش واللقاء والتبادل للتأكيد على أن تكوين العالم الحالي يخلق عصرا جديدا للانسانية في تحول دائم ، وأن الحدود بكل أنواعها الثقافية والاقتصادية والجغرافية تتلاشى وتتردد فقط في أذهان الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى