تقرير طبي يكشف معاناة مغربيات حقول الفراولة من اضطرابات نفسية حادة
الدار / خاص
بعد أن قررت محكمة اسبانية في هويلفا يوم الجمعة 4 أكتوبر الجاري، حفظ الشكاية التي تقدمت بها عاملات موسميات مغربيات تحدثن فيها عن تعرضهن لاعتداءات جنسية، وذلك بعد أسابيع قليلة من رفض القضاء الاسباني طلبهن بإعادة النظر في قضية أخرى تتعلق بانتهاك حقوقهن أثناء فترة عملهن في مزارع الفراولة، كشفت محامية الضحايا، بيلين لوجان ، جزاء من المستندات الداعمة التي تقدمت بها الى المحكمة.
وقالت المحامية ان القاضي، سيرانو، لم يقبل ولم يقم بتقييم "الوثائق الأساسية لطلب اعتماد تدابير وقائية من أجل حماية هوية موكلاتها، معطية المثال بالفيديو الذي هدد فيه صاحب العمل العاملات بإرسال "مقاطع جنسية" إلى أسرهن في المغرب"، مبرزة أن القاضي، لم يتم يأخذها بعين الاعتبار".
وأضافت المحامية قائلة " مع هذا التهديد، تعرضت العاملات للترهيب وأجبرن على البقاء في وضع العبودية وعدم ابلاغ السلطات وأسرهن"، مشيرة الى أن تقرير الخبير الطبية، المرفق بالطلب التكميل، كشف بوضوح الضرر النفسي الحاد الذي سببته المضايقات والاعتداءات الجنسية لهؤلاء العاملات".
وأشارت بيلين لوجان، مذكرة قاضي محكمة التحقيق رقم 3 في لا بالما بأن "النساء الأربع تم الاعتراف بهن قانونيًا كضحايا للاتجار بالبش ، بأمر مؤرخ 2 أكتوبر 2018 ، رقم 56 / 2018 من محكمة التحقيق المركزية رقم 1 للمحكمة الوطنية".
وقالت وسائل اعلام اسبانية ان الكرة الآن في ملعب القاضي، سيرانو ، على الرغم من أن محامية المشتكيات المغربية، مقتنعة بأن المطالب المبررة التي طلبوها نيابة عن موكليهم يجب أن تحل في المحكمة الإقليمية أو في المحاكم العليا.
من جهة أخرى، قالت طبيبة علم النفس، استير سانجياو أوليفاريس، النشيطة في ألباسيت في منظمة كاريتاس الدولية، هي اتحاد دولي للمنظمات الكاثوليكية الخيرية، والخبيرة التي قدمت تقاريرها حول التقييم النفسي للعاملات الموسميات المغربية في محكمة هويلفا الاجتماعية، انها دمت تقريرًا إلى غرفة الدرجة الأولى في محكمة لا بالما ديل كوندادو، تشرح فيه الحالة النفسية للعاملات الموسميات المغربيات، مرفقا بشهادات عبر الفيديو، مبرزة أن الضغط منعهن من حضور جلسة المحاكمة".
وأضافت أن التشخيص الطبي أظهر اصابة هؤلاء العاملات جميعًا باضطراب الإجهاد المرفق بالصدمة، كما تعاني بعضهن من أعراض الرهاب الاجتماعي، فيما تعاني آخريات من الاكتئاب، وأفكار انتحارية، مبرزة أنهم لم يتلقين علاجا نفسيا طوال هذا الوقت.
واعتبرت أن العاملات الموسميات المغربيات ضحايا الاعتداءات الجنسية، لايتحدثن الى بعضهن البعض، كما يعانين من احساس بالذنب لأنهم تركن أطفالهن في المغرب، واصفة وضعيتهن ب"المعقدة" للغاية".