فن وثقافة

المؤتمر الخليجي للتراث يركز على قيم التسامح في نهج زايد

تحت رعاية وحضور وزير التسامح، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، انطلقت أمس في العاصمة أبوظبي، فعاليات المؤتمر الخليجي السابع للتراث والتاريخ الشفهي الذي يقام هذا العام تحت شعار "زايـد والتسامح: ثقافة مجتمع ونهج قيادة"، وذلك احتفاءً بعام التسامح.

ويسعى المؤتمر الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في منارة السعديات، إلى تسلّيط الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص في حفظ التراث والتاريخ الشفهي المحلي والعالمي، للتأكيد على قيم التسامح في الموروث الوطني والتاريخ العريق للمنطقة، والتي طالما كانت جسر تواصل جغرافي وثقافي بين الإنسانية جمعاء، حسب بيان صحافي تلقى 24 نسخة منه.

واشتملت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، على العديد من جلسات العمل تخللها عروض أداء من الفنون التقليدية الإماراتية من بينها فن الربابة، التي قدمها مجموعة من الباحثين والمؤرخين والأكاديميين والمؤدين من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان "المؤتمر يؤكد أن تراثنا في الخليج له مكانة خاصة في حياتنا وهي المكانة التي تعكس أمام العالم كله عراقة التاريخ وعمق الإنجازات وتفرد الموقع الجغرافي، وما توافر لنا عبر الأزمنة والعصور من قيادات حكيمة وشعوب مِعطاءة".

واعتبر أن المؤتمر يجسد واجباً وطنياً يحمله ويؤديه كل معتزٍ بتاريخه حريص على تراثه غيور على أمته، واجب كتابة التاريخ وقراءته وتجميع التراث وتوثيقه وتنقيته من أية معلومات خاطئة أو تحليلات مُضللة، هذا إلى جانب السعي نحو الربط بين حلقاته وفصوله وتوظيف دروس الماضي لتطوير الحاضر وتشكيل المستقبل.

وتابع: "يركز المؤتمر هذا العام على زايد والتسامح: ثقافة مجتمع ونهج قيادة وذلك احتفالاً واعتزازاً بعام التسامح في الإمارات وبما يرتبط بذلك من إرثٍ عظيم لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله ورضوانه، هذا القائد المؤسس الذي أرسى دعائم هذا الوطن على أسس قوية جعلته اليوم وطناً للمعرفة والثقافة والتقدم والعمران".

وأضاف "أن من نعم الله على الإمارات أن المغفور له الوالد الشيخ زايد كان دائماً رجل الحكمة ورجل التقدم والسلام، كان حريصاً كل الحرص على حماية وتعزيز التراث الوطني والقومي بما يشتمل عليه هذا التراث من حضارة خالدة وقيم أصيلة ومبادئ إنسانية سامية، كان يقول لنا إن الحفاظ على التراث الخالد والتقاليد العربية الأصيلة هو الطريق إلى الإسهام الفاعل في مسيرة العالم دون تشدد أو تعصب ودون تحيز أو إسراف، كان يقول لنا إن علينا واجباً ومسؤولية في ترجمة تراثنا الفريد وتقاليدنا الأصيلة إلى عمل حقيقي يبرز بجلاء هُويتنا الوطنية ويجعل من مجتمع الإمارات ولله الحمد مجتمعاً يقوم على التسامح والتراحم ويحقق الولاء والانتماء للوطن وتاريخه وقادته ومؤسساته ويسعى إلى تحقيق الأخوة والتعايش والاستقرار في ربوع الإمارات وفي جميع أنحاء العالم".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى