علوم وتكنولوجيا

الأطفال والشباب أم الشيوخ.. من الأسرع كتابة على الهواتف الذكية؟

أصبحت الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إذ نستخدمها في كل ما يتعلق بالتواصل، ونتيجة لذلك ازدادت سرعة الأشخاص في كتابة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية عبر هواتفهم الذكية.

وفي دراسة حديثة أجراها فريق بحث من جامعة آلتو الفنلندية وجامعة كامبريدج في إنجلترا وجامعة ETH في زيورخ والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا على ما يزيد عن 37 ألف متطوع من أكثر من 160 دولة حول العالم، حاول الباحثون التوصل إلى مدى سرعة كتابة الأشخاص على الأجهزة الإلكترونية مقارنة بالكتابة على لوحة مفاتيح عادية تقليدية.

وذكرت إذاعة "صوت أمريكا" أن فريق البحث استخدم نظاما يعتمد على الإنترنت لاختبار سرعة كتابة الأشخاص على هواتفهم الذكية، وطلبوا من المتطوعين كتابة 15 جملة إنجليزية على هواتفهم بأقصى سرعة ودقة ممكنين.

ووجدوا أنه في المتوسط، يستخدم المتطوعون هواتفهم 6 ساعات يوميا، وأنهم تمكنوا من كتابة 36 كلمة في الدقيقة، وأشار الباحثون إلى أن كتابة 36 كلمة في الدقيقة يعد أبطأ بنسبة 25% من معدل سرعة الكتابة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، إذ إن دراسة سابقة أجرتها جامعة كامبريدج في 2018 أظهرت أن متوسط سرعة الكتابة على الكمبيوتر يصل إلى 52 كلمة في الدقيقة.

وقال أغلبية المشاركين من مستخدمي هواتف أندرويد وآيفون إنهم يستخدمون الإبهامين في كتابة الرسائل عبر لوحة مفاتيح الهواتف الذكية. وفي الدراسة تمكن من استخدم الإبهامين أو إصبعين في الكتابة من الوصول إلى 38 كلمة في الدقيقة، أما الذين استخدموا إصبعا واحدا تمكنوا من كتابة 29 كلمة فقط في الدقيقة.

وأوضح القائمون على الدراسة أن 75% من المشاركين وصلت سرعة كتابتهم على الهاتف 44 كلمة في الدقيقة، فيما وصل بعض المشاركين الأسرع في الكتابة على الهواتف إلى كتابة 90 كلمة في الدقيقة.

كما قالوا إن النوع لم يشكل فارقا في النتائج، لكن السن كان مؤثرا جدا، من بين المجموعات العمرية الأسرع في الكتابة على الأجهزة الإلكترونية كانت تلك ما بين 10 و19 عاما، وتمكنت من كتابة 40 كلمة في الدقيقة، أما الأشخاص من 40 إلى 49 عاما فكتبوا نحو 29 كلمة في الدقيقة، فيما انخفض هذا المعدل إلى 26 كلمة في الدقيقة بين الفئة العمرية من 50 إلى 59 عاما.

وعلقت آنا فيت، إحدى المشاركات في الدراسة، على ذلك بأنه طبيعي، نظرا لأن الأصغر سنا يقضون وقتا أطول بصفة عامة على هواتفهم الذكية وأجهزتهم الإلكترونية مقارنة بمن هم أكبر منهم.

كما وجد الباحثون أن خاصية التصحيح التلقائي الموجودة في الهواتف الذكية تشكل وسيلة مساعدة هائلة أثناء الكتابة.

ويتنبأ الباحثون أن تتسع "فجوة الكتابة" كما يطلقون عليها، بسبب الاعتماد الزائد على الهواتف الذكية مقارنة بالطرق التقليدية في الكتابة، والاستمرار في تطوير وسائل الكتابة عليها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى