بالأرقام..في ثلاثين سنة.. انخفاض حاد في معدل وفيات الأطفال بالمغرب
الدار
بلغت نسبة الأطفال المغاربة حديثي الولادة، والرضع والأطفال، الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة، ما بين عامي 2010 و 2018، 27 في المائة، مقابل 17 في المائة في عام 2015، وفقا لتقرير حديث صادر عن منظمة "اليونيسيف" وصندوق الأمم المتحدة.
وكشف التقرير، الذي جاء بعنوان "الأطفال، الغذاء والتغذية: النمو الجيد في عالم متغير"، أن عدد وفيات الأطفال دون الخامسة، في المغرب، ارتفع في عام 2018، ليصل الى 15000 ألف طفل، كما يشير التقرير إلى انخفاض حاد في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة ( لكل 1000 مولود حي)، حيث بلغ عددهم 79 في عام 1990 مقارنة بـ 49 عام 2000 و 22 عام 2018.
كما سجل انخفاض حاد في معدل وفيات الرضع (لكل 1000 مولود حي)، حيث انتقل هذا المعدل من 62 عام 1990 الى 19 في عام 2018، كما بلغ معدل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة عام 2018 ، 1000 ولادة حية، كانت 25 سنة للأولاد مقابل 20 للبنات، فيما بلغ عدد وفيات الأمهات 480 في عام 2017.
من جهة أخرى، دقت اليونسيسيف، ناقوس الخطر حول الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، مبرزة أن طفلاً واحدًا على الأقل من بين كل ثلاثة أطفال دون الخامسة من العمر يعانون من زيادة الوزن، وواحد من كل اثنين يعاني من "الجوع الخفي".
وسجلت منظمة اليونيسيف أن سوء التغذية يودي بحياة العديد من الأشخاص، حيث عاني، في عام 2018 ، ما يقرب من 200 مليون طفل دون سن الخامسة، من التقزم أو الهزال، بينما يعاني 340 مليون على الأقل من "الجوع الخفي". ".
ويشير هذا المصطلح إلى "نقص المغذيات الدقيقة"، اذ يحدث ذلك "عندما لا تلبي جودة الأغذية المستهلكة الاحتياجات الغذائية للأفراد، بحيث لا يحصلون على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجونها للنمو والتطور".
وبسبب "الجوع الخفي" "، و تحالف الفقر، والكوارث الطبيعية، والحروب ونقص المعرفة، تشير اليونيسف على موقعها على الإنترنت، الى أن " نقص البروتين والفيتامينات والعناصر النزرة إلى جانب سوء النظافة والطفيليات والطعام المقيد والمياه غير المأمونة يضعف ببطء من مقاومة الأطفال للموت".