صديقي يؤجل البت في ميزانية مجلس الرباط بسبب الاحتجاجات
الدار/ مريم بوتوراوت
بعد اشتعال الاحتجاجات في اجتماع مجلس مدينة الرباط، اليوم الخميس، اضطر محمد صديقي عمدة المدينة إلى الاعلان عن رفع الجلسة.
وبعد أن رفع الجلسة للتشاور عقب احتلال القاعة من طرف مجموعة من الأشخاص في وضعية إعاقة، عاد صديقي ليعلن عن رفع الجلسة، ما يعني تأجيل البت في ميزانية مجلس المدينة، والتي تم بسببها تمديد دورة أكتوبر إلى اليوم الخميس.
وعمد المحتجون إلى التقدم نحو منصة تسيير الجلسة في قاعة الجلسات، وعمدوا إلى البقاء فيها وهو يرفعون الشعارات، قبل أن ينسحب أعضاء الأغلبية المسيرة للمجلس من القاعة بعد رفع الجلسة للتشاور، وفي انتظار " توفر شروط الاشتغال".
ولم يتمكن صديقي من تمرير أي نقطة في جدول أعمال الجلسة الأولى من دورة أكتوبر التي انطلقت يوم الجمعة الماضي،والتي تتضمن دراسة واعتماد ميزانية السنة المالية 2020، الأمر الذي اضطره إلى تمديدها لليوم، بعد تمرير باقي نقط جدول الأعمال في جلسات سابقة، ما سيجعله مضطرا إلى الدعوة إلى دورة استثنائية للمجلس لتمرير الميزانية.
وتشير المادة 34 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات إلى أنه "لا يمكن أن تتجاوز مدة كل دورة عادية خمسة عشر يوما متتالية، غير أنه يمكن تمديد هذه المدة مرة واحدة بقرار لرئيس المجلس، على أن لا يتعدى هذا التمديد سبعة أيام متتالية من أيام العمل".
كما تشير المادة 36 من القانون ذاته إلى أنه "يستدعى المجلس لعقد دورة استثنائية من قبل رئيس المجلس، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إما بمبادرة منه أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس المزاولين مهامهم على الأقل، ويكون الطلب مرفقا بالنقط المزمع عرضها على المجلس قصد التداول في شأنها"، وذلك على أساس أن "تختتم الدورة داخل أجل لا يتجاوز سبعة أيام متتالية من أيام العمل، ولا يمكن تمديد هذه المدة".