غير مصنف

طلحة جبريل يكتب: إلى أين.. لا

طلحة جبريل 

ثمة ظاهرة أصبحت عامة بعد أن كانت وقفا على الدارالبيضاء . تتمثل هذه الظاهرة في خدمات سيارات الأجرة التي تقف قرب محطات القطار في معظم المدن.
المتعارف عليه أن سيارة الأجرة تنقل الزبون الى وجهته ، لكن الذي يحدث ان سائقي سيارة الأجرة في هذه المواقف هم الذين يحددون لك الوجهة التي يفترض أن تقلك اليها سيارة الأجرة.
أكثر من ذلك يمكن أن يطرح عليك السائق سؤالا قائلا :هل تريد سيارة أجرة.
اذا كان جوابك بالإيجاب يسألك عن الوجهة …وعندما تحدد له مكانا لا يبعد كثيرا عن محطة القطار يرد عليك بكلمة واحدة :" لا".
ولا يبقى امامك إلا خيارا واحدا ان تنتظر من سيتكرم عليك بقبول الوجهة التي ستحددها.
في محطة الدارالبيضاء الميناء يقول لك السائق بوضوح أنه يفضل الذهاب إلى المعاريف أو عين الذئاب مثلا.
في الرباط ينادي السائقين فقط على الزبناء الذين تكون وجهتهم حي الرياض او محطة القامرة للحافلات.
في فاس الوجهة المفضلة للسائقين هي حي نرجس .
أما في مراكش فإن الأمر أكثر تعقيدا إذ يفضل السائقون السياح فقط أما إذا لم تكن تنتمي لهذه الشريحة فإنك ستبقى في محطة القطار حتى اليوم التالي أو تعود أدراجك في القطار الذي جئت به ..
كانت هناك محاولات في بعض المرات لتنظيم مواقف سيارات الأجرة عن طريق الشرطة لكن ذلك لم يحل المشكلة …

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى