جريمة مروعة.. شاب يفصل رأس والدته عن جسدها!!
لا شيء في الكون ولا الأرض ولا السماء تبرر قتل ابن لأمه بوحشية باردة لا إنسانية، جريمة يعاقب عليها الله قبل البشر، لكن القلة يرتكبونها لأسباب مختلفة، ويحاول بعض القتلة ادعاء الجنون أو العنصرية بحثاً عن ذريعة تخفف عليهم عقوبة الإعدام.
حادثة قتل مروعة، هزت مدينة كاين الفرنسية، حيث قتل مهاجر شاب «أرمني الجنسية» والدته، التي تنحدر من أصول إفريقية وفصل رأسها عن جسدها، بدعوى «تطهير العرق الأبيض من الدخلاء السود»، مدعياً أنه نفذ جريمته الشنيعة «امتثالاً لأمر الرب».
كانت شرطة مدينة كاين الفرنسية- شمال غرب- قد تلقت بلاغاً، صباح الثلاثاء الموافق 8 من أكتوبر الجاري، من شاب أرمني مقيم في فرنسا منذ سبع سنوات يدعى «ويليام. ف» (24 عاماً)، يفيد قيامه بقتل والدته «سيفي. ش» (51 عاماً) تنحدر من أصول إفريقية وتحمل الجنسية الأرمينية، وبانتقال فريق التحقيق تبين أن الجاني قد قام بذبح والدته أثناء نومها في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، وأن الرأس مفصول عن الجسد تماماً، وأن الجاني الذي أبلغ الشرطة بنفسه عن جريمته كان في انتظار الشرطة، وبسؤاله بدت عليه أعراض هلاوس وتمتمة غير مفهومة.
وأكد فرانك لوريس، قائد شرطة كاين، أن الجريمة الشنيعة وقعت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، نفذها الشاب ضد والدته، التي كانت تعمل في مجال السياحة العلاجية في فرنسا منذ سبع سنوات، وكانت تعيش هي ونجلها (الجاني) بمفردهما في المنزل، وقد أقر الجاني أمام سلطات التحقيق أنه نفذ جريمته بدافع ما أسماه «إرضاء الرب لتطهير العرق الأبيض من السود»، وبالبحث والتحري تبين انتماء الجاني لجماعات يمينية متطرفة في بلاده، وأنه كان دائم التواصل معهم عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأنهم أثروا فيه بشكل كبير لدرجة دفعته لتنفيذ جريمته ضد أقرب الناس إليه، وفق موقع «البيان» الإماراتي.
وأضاف المسؤول الأمني أن الجاني في إفادته أمام سلطات التحقيق سرد مشوار حياته منذ الولادة وحتى تنفيذ الجريمة، وتبين أنه كان يعاني من أزمات نفسية شديدة ناتجة عن سخرية أقرانه منه أثناء الطفولة، وخلال مراحل الدراسة في أرمينيا من والدته «السوداء البشرة»، وأن والده الذي انفصل عن والدته قبل 15 عاماً كان دائم السخرية من والدته أمامه، ولهذا السبب تحديداً تركت والدته أرمينيا، وهربت بنجلها إلى فرنسا، لكن الاتصال بينه وبين والده لم ينقطع عبر الإنترنت والهاتف، كما استمرت سخرية أصدقائه منه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ما زاد من حدة «الاضطراب النفسي» لدى الشاب ويليام، جعله يقدم على جريمته دون أي مشاعر إنسانية أو شفقة بوالدته، وهو أمر غريب من الناحية الإنسانية، لكنه متوقع من الناحية الطبية.
واختتم لوريس حديثه، بالتأكيد على أن «العنصرية» فيروس اجتماعي خطير، لاسيما في مثل حالات الشاب «ويليام» كونه أبيض اللون وُلد ونشأ في مجتمع أغلبيته «بيضاء البشرة»، في الوقت نفسه والدته «سوداء البشرة» تزوجها والده خلال رحلة عمل في نيجيريا قبل ربع قرن تقريباً، والواضح من رواية الابن (الجاني) أن والدته عاشت حياة صعبة للغاية، ما دفعها للهرب من أرمينيا بعد نحو 18 عاماً من الإقامة هناك، والانفصال عن والده بعد عشر سنوات فقط من الزواج، هذه أزمة اجتماعية ونفسية يعاني منها الشاب (الجاني) لم يفد هرب الأم منها، وكان يجب مواجهتها طبياً، لكن الهروب كلف الأم حياتها بشكل مأساوي حقيقي، فراحت ضحية العنصرية الكريهة والمقيتة اجتماعياً وإنسانياً.