أخبار دولية

الصين تؤكد عدم التسامح مع الأصوات المعارضة في هونغ كونغ

حذّرت الصين الجمعة من أنها لن تتسامح مع أي تحدٍ لمنظومة هونغ كونغ الإدارية بينما استعرضت خططها لتعزيز الشعور الوطني في المدينة وتغيير الطريقة التي يتم عبرها اختيار أو إقالة رئيسها التنفيذي، بعد شهور من التظاهرات.

وقال مدير لجنة القانون الأساسي في هونغ كونغ وماكاو شين شونياو إن الاضطرابات في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شكّلت موضوعًا مهمًا خلال اجتماع الحزب الشيوعي الذي جرى على مدى أربعة أيام وترأّسه الرئيس الصيني شي جينبينغ هذا الأسبوع في بكين.

وأعربت الحكومة المركزية في بكين عن ثقتها حتى الآن برئيسة السلطة التنفيذية للمنطقة كاري لام وشرطة المدينة لوضع حد للتظاهرات المؤيدة للديموقراطية والتي تزداد عنفًا.

لكن جميع الأنظار تركّزت على مسألة إن كانت قيادة الحزب ستفرض قيوداً أكبر في حال خرجت التظاهرات عن السيطرة.

وهزّت شهور من الاحتجاجات المستعمرة البريطانية السابقة حيث انتقد سكانها قادتها الداعمين لبكين وتراجع الحقوق الأساسية.

وقال شين إن قادة الحزب اتّفقوا على "تحسين منظومة الحكم التي تتبعها الحكومة المركزية في المنطقة" والمحافظة على "ازدهارها واستقرارها طويل الأمد".

وأضاف أن الصين "لن تتسامح مع أي عمل يشكّل تحديًا لأساس "بلد واحد بنظامين" ولن تتسامح مع أي عمل يقسم البلاد ويعرّض الأمن القومي للخطر وستمنع وتسيطر بحزم على تدخّل القوى الأجنبية بشؤون هونغ كونغ وماكاو".

ولا يتم اختيار رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ باقتراع مباشر، وهو أمر يشكّل مصدر توتر أساسي ومشكلة بالنسبة للقادة أنفسهم جرّاء عدم امتلاكهم تفويضًا شعبيًا.

ويتم حاليًا اختيار رئيس السلطة التنفيذية للمدينة من قبل لجنة تضم 1200 عضو يطغى عليها أنصار بكين.

وتولت لام، التي انخفضت نسب التأييد لها إلى مستويات قياسية، رئاسة السلطة التنفيذية للمدينة في 2016 بعدما حصلت على 777 صوتًا من اللجنة.

وأفاد شين أن قادة الحزب ناقشوا سبل "تحسين آلية تعيين وإقالة رئيس السلطة التنفيذية وكبار المسؤولين في المنطقة ذات الإدارة الخاصة من قبل الحكومة المركزية".

وأوضح أنه سيتم تحسين النظام القضائي في المدينة "للمحافظة على الأمن القومي"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقررت النخبة في الحزب زيادة مستوى الوطنية في التعليم في مسعى لمواجهة التظاهرات التي يقودها الشباب.

وقال شين "علينا تثقيف مجتمعي هونغ كونغ وماكاو، خاصة المسؤولين الحكوميين والمراهقين بشأن الدستور (…) وتعزيز الوعي القومي والحس الوطني لدى مواطني هونغ كونغ وماكاو عبر تعليمهم التاريخ والثقافة الصينية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى