أخبار الدار

جمعيات تفضح عنصرية “ماكدونالدز” تجاه أطفال يتامى مغاربة بمليلية

الدار / خاص

انتقدت جمعيات محلية بمدينة مليلة المغربية المحتلة، مطعم ماكدونالدز في المدينة، بعد استبعاد أطفال مغاربة من ولوج المطعم، في نظرة "تمييزية عنصرية"، لقيت انتقادا لاذعا على شبكات التواصل الاجتماعي.

جمعيات المحلية، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور، طالبت المواطنين بمقاطعة محلات ماكدونالدز في المدينة المحتلة.

و اتهمت وسيطة ومدرسة عضو في أطباء العالم، ماكدونالدز، بمنعها من تناول الطعام في المطعم، لكونها كانت برفقة ثلاثة أطفال مغاربة، أيتام في مركز "لابوريسيما" بالمدينة المحتلة.

وتعود تفاصيل حادث المنع، الى يوم الأربعاء المنصرم، عندما أطرت نور الهدى، ورش عمل للوقاية من إدمان المخدرات بين الشباب والأطفال في مركز لا بوريسيما. في نهاية الورشة، توجهت الى ماكدونالدز مع ثلاثة من تلاميذها المغاربة، حيث لاحظت أن المسؤول عن الأداء، تحدث بشكل سيء مع القاصرين، و هو الموقف الذي يعاقب عليه بالسجن لمدة عامين في إسبانيا، وفقا لصحيفة "اسبانيول".

وذكرت الصحيفة الاسبانية، التي تواصلت مع المدرسة، أن الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 11 و 12 عامًا، كانوا يعيشون في مركز "لابوريسيما"، لمدة ثمانية أشهر، مبرزة أن مدير المطعم منع القاصرين المغاربة من تناول وجبة الطعام داخل محل ماكدونالدز، قائلا للمدرسة "لا يمكنهم تناول الطعام هنا، وعليهم أن يتناولوا الطعام بعيدا عن المطعم.

تصرف دفع نور الهدى، الى بث رسالة صوتية عبر تطبيق "الواتساب"، لإيصال وقائع ما جرى، داعية مستخدمي الإنترنت الى مواصلة بث المحتوى حتى تقدم "ماكدونالدز"، "اعتذارًا رسميًا وعلنيًا"، مشيرة الى أن ثلاثة أطفال يتامى يعيشون في مركز للأحداث بالنسبة لماكدونالدز،مواطنين غير مرئيين، و أطفال غير موجودين بالنسبة لماكدونالدز"، تقول نور الهدى بلهجة استنكارية قوية.

في تصريحات لصحيفة الإسبانيول، قالت الوسيطة إن المسؤول "حاول إخراجها من المكان لتفادي الفضيحة لأن بعض العائلات التي كانت جالسة قد انزعجت". في نهاية المطاف، غادرت المرأة والأطفال الثلاثة وذهبت إلى مطعم بيتزا في الشارع.

وأضافت نور الهدى  "لم يتدخل أحد لاستفسار المدير بشأن سلوكه"، معبرة عن أسفها بالقول "أنا أدين ذلك لأنني لا أريد تطبيع هذا الأمر". أكثر ما يؤثر على نور الهدى هو أن "الأطفال يأخذون هذا الموقف بشكل طبيعي ويستوعبونه"، مبرزة أن أحد الأطفال المغاربة تم نقلهم في الليل إلى المستعجلات بسبب انهيار عصبي".

في الناظور، انتقد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هذا التمييز، داعيا إلى مقاطعة ماكدونالدز، معتبرا ذلك "عنصرية كراهية".

علاوة على ذلك، كشفت نور الهدى لصحيفة "الإسبانيول"، أن الحادث ليس حالة منعزلة، مشيرة الى أنه"في بعض الأحيان ، يطلب منها أطفال المركز أن تقوم بالتسوق لهم في محلات السوبر ماركت، لأنهم لايستطيعون ولوجها، ولو لشراء ياغورت".

تشجب سيلسا أندريس، نائبة رئيس أطباء العالم، من جانبها ماوقع للأطفال الأيتام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى