أخبار الدار

جهة الداخلة – وادي الذهب..أخنوش يطلع على عدد من المشاريع في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أمس الأربعاء، بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية بجهة الداخلة – وادي الذهب، على هامش الدورة الأولى لمنتدى مقاولات تربية الأحياء البحرية بالداخلة، المنظمة تحت شعار "تربية الأحياء البحرية رافعة لتطوير الاقتصاد الأزرق".

وهكذا، تفقد أخنوش، رفقة والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر ووفد يضم مسؤولين في القطاع، سير الأبحاث بالمزرعة النموذجية التابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بمنطقة بوطلحة.

وسيساهم هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 8 ملايين درهم، في دعم القطاع الخاص، من خلال تقديم الاستشارة العلمية وتعميم الابتكارات التكنولوجية الحديثة.

وفي نفس المنطقة، اطلع الوزير على مشاريع تندرج ضمن الاستثمار الخاص لتربية الأحياء البحرية بمنطقة بوطلحة، تشمل مزرعة لتربية المحار ومزرعتين لتربية الميعة الأوروبية، ويبلغ إنتاجها الإجمالي 1436 طن/ سنويا، باستثمار إجمالي يناهز 127.5 مليون درهم.

من جهة أخرى، تفقد أخنوش مشروع تربية الأحياء البحرية المتعلق بتربية الطحالب البحرية بمنطقة لاساركا، الذي يبلغ إنتاجه 30 ألف طن / سنويا، باستثمار إجمالي يبلغ 21 مليون درهم.

كما قام عزيز أخنوش بزيارة لوحدة لتخزين السمك بسعة 6 آلاف طن وباستثمار إجمالي يبلغ 100 مليون درهم. وستمكن هذا الوحدة، التي تم إنجازها على مساحة 5401 متر مربع على مستوى المنطقة الصناعية، من تشغيل 200 شخص.

وأشرف الوزير على تدشين مصنع للثلج تابع للمكتب الوطني للصيد بميناء الداخلة يعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 125 طن /يوم من أجل توفير دائم للثلج بالقرب من بنيات التسويق، والحفاظ بشكل أفضل على جودة منتجات الصيد والتثمين الأمثل للمصطادات.

ويندرج هذا المشروع، الذي تم إنجازه باستثمار مالي إجمالي يبلغ 22 مليون درهم، ضمن محور حسن الأداء لمخطط آليوتيس، بهدف تنظيم القطاع وتوفير جودة مثالية لمنتجات الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية للمملكة، من مرحلة التفريغ إلى التسويق.

وبالإضافة إلى هذه المشاريع، اطلع الوزير على سير الأشغال بـ 5 مصانع لتثمين الأسماك السطحية الصغيرة باستثمار إجمالي بلغ 891 مليون درهم.

وسيتم تخصيص هذه المشاريع، التي ستمكن من إحداث 4 آلاف منصب شغل، من أجل تثمين هذا النوع من الأسماك في الداخلة في سنة 2020.

ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، إلى تشجيع تبادل الخبرات وتقاسم المعلومات والتكنولوجيات، وكذا التجارب في مجال تنمية تربية الأحياء البحرية المستدامة ومختلف المقاربات التي تم اعتمادها للتخفيف من التأثيرات المرتبطة بالتغير المناخي. وسيعمل أزيد من 300 مشارك على إثراء النقاش خلال هذه الدورة الأولى من المنتدى الوطني لمقاولات قطاع تربية الأحياء البحرية حول تموقع هذا القطاع في صلب الاقتصاد الأزرق وتعايشه مع الأنشطة الاقتصادية الأخرى التي تستخدم الموارد الساحلية، وللاستجابة لمتطلبات تنفيذ النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية 2016-2021، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في عام 2016.

وتم، على هامش هذا المنتدى، تنظيم لقاءات عمل ثنائية (بي تو بي) بين مستثمرين في قطاع تربية الأحياء البحرية ومنتجي المدخلات والمعدات الخاصة بهذا القطاع، قصد إتاحة الفرصة أمام المستثمرين لإرساء جسور التبادل وفتح آفاق لشراكات مثمرة في المستقبل.

كما يشمل، خلال هذا اللقاء، مناقشة العديد من المواضيع، من بينها "أهمية قطاع تربية الأحياء البحرية المستدام باعتباره محركا جديدا للاقتصاد الأزرق"، و"التعايش بين تربية الأحياء البحرية والأنشطة الاقتصادية الأخرى، مع التركيز على إدماج قطاعي تربية الأحياء البحرية والسياحة: تنويع أنشطة تربية الأحياء البحرية بالأنشطة السياحية"، و"حلول تكنولوجية وإيكولوجية لتنمية مستدامة لقكاع تربية الأحياء البحرية"، و"تقنيات ومنتجات مبتكرة من أجل تربية مستدامة للمحار".

المصدر: وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى