التقليد والعادات السيئة التي يتعلّمها طفلك.. كيف تتعاملين معها؟
تقليد طفلك للأشخاص المحيطين به هو أمر طبيعي يترافق مع مرحلة اكتشافه للعالم من حوله، حيث يتعلم منهم الكلام والحركات والتصرفات وردود الأفعال… لكن، قد تجد الكثير من الأمهات مشكلة في تقليد أبنائهن للعديد من السلوكيات غير المحببة عند التعرض لها في الشارع أو في المدرسة، ولا تجيد الكثيرات حسن التصرف في هذا الأمر، وتلجأ بعضهن للعقاب، والمنع من بعض المميزات.. تابعي معنا هذه السطور واعرفي كيف يمكنك التعامل مع العادات السيئة التي يقلدها ويتعلمها طفلك!
يعتبر تقليد الطفل للبيئة المحيطة به واحدة من أهم مصادر اكتساب المعرفة لديه، والأفضل عدم منعه من ذلك، ولكن توجيهه، وإعطاءه مساحة من الحرية مع إرساء القواعد الصحيحة للتربية والأخلاق.
لذلك من الضروري معرفة المفهوم الصحيح لسلوك الخاطئ، حتى لا تمثلي فزاعة لطفلك، وتجعليه يخشى التصرف بحرية خوفاً من العقاب، وهو ما يؤثر على ثقته بنفسه، فالسلوك الخاطئ هو ما أضر بمصلحة وصحة الفرد والمجتمع المحيط به على المدى القريب أو البعيد.
أما الوقت المناسب الذي عليكِ الانتباه له لتوجيه طفلك فيه بضرورة الابتعاد عن اتباع السلوكيات الخاطئة فإنه يبدأ في اللحظات الأولى لتعرف طفلك عليكِ، وعلى البيئة المحيطة به، فبدايتك بتعريفه الممارسات الصحيحة لبعض السلوكيات الصغيرة تؤثر في بناء شخصيته منذ اللحظات الأولى.
وعليكِ أيضاً الانتباه لضرورة تشجيع السلوك الصحيح في تصرفات طفلك بالهدايا والجوائز والألعاب المناسبة لسنه، فلا تجعلي أول رد فعل لكِ هو العقاب والتهديد، فمع مرور الوقت سيفقد طفلك الثقة فيكِ، ويقترب من تقليد السلوكيات الخاطئة من الأفراد المحيطين به خارج المنزل.
بالإضافة إلى ذلك احرصي على تزويد طفلك بالمعلومات القريبة لسنّه والتي تعرّفه على السلوكيات الصحيحة والخاطئة، وضرورة معرفة نتائج اتباع تلك السلوكيات، وهو ما يجعله ينبذها عند تعرضه لها خارج المنزل من الأصدقاء، أو المحيطين به.
وعند نهاية كل أسبوع احرصي على عمل تقييم لسلوكيات طفلك باستمرار وناقشيه فيها، هل هو راضٍ عما قام به؟ أم يريد تعديل بعض سلوكياته ليكون شخص أفضل، فالمشاركة في هذا الموقف تكون أفضل الحلول.