صحة

عوامل تزيد خطر ولادة طفل مبتسر

تعد الولادة المبكرة من أهم المشاكل الصحية التي تواجه الأمهات والأطفال، حيث يولد نحو 15 مليون طفل سنوياً قبل الأوان، أي أكثر من مولود واحد بين كل 10 مواليد، ويموت نحو مليون طفل سنوياً نتيجة لمضاعفات الولادة المبتسرة. 

ويواجه العديد من الناجين حياة العجز بما في ذلك صعوبات التعلم ومشكلات البصر والسمع.

والطفل المبتسر هو الطفل المولود قبل اكتمال 36 أسبوعاً من بداية الحمل، وغالباً يعاني من نقص الوزن (أقل من 2.5 كجم)، وإذا كان الوزن أقل من 1500 جرام يعتبر طفلا ناقص الوزن بشدة.     

ويحتفل العالم، الأحد، باليوم العالمي للأطفال المبتسرين، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون طوال حياتهم لأضرار صحية عديدة.

وقال أحد الأطباء، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الطفل المبتسر يعاني من بعض المشكلات الصحية مثل: مشكلات في التنفس (ضيق في النفس وصعوبة التنفس)، وصعوبة في البلع، وبالتالي مشكلات في التغذية، وانخفاض حرارة الجسم بسبب صغر حجم الجسم مع كبر حجم الرأس بالنسبة للجسم.

كما يعاني الطفل المبتسر أيضاً من ضعف الجلد، حيث يكون رقيقا متجعدا مع ظهور الأوعية الدموية الدقيقة من خلال الجلد، وعدم اكتمال نمو أجهزة الجسم، ما يزيد من احتمالات إصابته بالأمراض والعدوى أكثر من المواليد المكتملين، وكذلك يعاني من جحوظ بالعينين.

وأوضح "الطبيب" أن الطفل المبتسر يحتاج للرعاية الطبية من خلال الفحص الطبي الجيد عند الولادة، للوقوف على طبيعة المشكلات الصحية التي يعاني منها، وتحديد ما إذا كان يعاني من تشوهات خلقية.

وقال إن الطفل المبتسر يتم وضعه في الحضانة أو العناية المركزة لحديثي الولادة، مع الحرص على ضبط درجة الحرارة والرطوبة، وإعطائه الأكسجين الكافي والتغذية المناسبة، ويتم اتخاذ قرار خروج الطفل من الحضانة عند تحسن التنفس وتمكنه من الرضاعة بشكل جيد، مع زيادة الوزن بمعدل يومي مناسب، وعدم وجود مشكلات صحية تستدعي البقاء بالحضانة.

وأوضح "الطبيب" أنه بالرغم من عدم وجود سبب محدد للولادة المبكرة، إلا إن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثها، هي:

– عدم المباعدة بين مرات الحمل (أقل من 6 أشهر من الولادة السابقة).

– الحمل عن طريق التلقيح الصناعي.

– التدخين وتعاطي الكحول.

– سوء تغذية الأم قبل وأثناء الحمل.

– العدوى لدى الأم وخصوصاً عدوى المسالك البولية والتهاب المشيمة والسائل الأمنيوسي.

– بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، أمراض الكلى أو السكري.

– النحافة أو السمنة.

– التوتر النفسي والعصبي.

– تعرض الأم لحدوث ولادة مبكرة سابقة.

– الحمل في التوائم والتوائم الثلاثية.

– الإجهاض المتكرر.

– وجود مشكلات في الرحم مثل الأورام الليفية أو اتساع عنق الرحم أو مشكلات في المشيمة.

 طرق الوقاية من الولادة المبكرة هي :

– تغذية الأم بشكل مناسب أثناء فترة الحمل.

– النوم لفترات كافية.

– تجنب الإجهاد البدني والتوتر النفسي.

– تناول الفيتامينات والمعادن المطلوبة حسب وصف الطبيب.

– تتبع الأمراض المزمنة والالتزام بالنصائح الطبية بخصوصها.

– المباعدة بين مرات الحمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى