الاجراءات الاستباقية لمواجهة موجة البرد موضوع اجتماع تنسيقي في إقليم أشتوكة ايت باها
احتضن مقر دائرة أيت باها (إقليم اشتوكة أيت باها) ، اليوم الخميس ، اجتماعا تنسيقيا للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، خصص للوقوف على الإجراءات الاستباقية المتخذة من طرف السلطات المحلية، ومختلف المصالح العمومية لمواجهة الانعكاسات السلبية للتقلبات المناخية على ساكنة الإقليم، خاصة في المناطق التي تعاني أكثر من موجة البرد القارس.
وخلال هذا الاجتماع، أكد السيد جمال خلوق، عامل إقليم اشتوكة أيت باها، أن السلطات الإقليمية والمحلية دأبت على اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة آثار التقلبات المناخية على الساكنة في مختلف الجماعات الترابية على امتداد شهور السنة، مشيرا إلى أن هناك فترات من السنة يتم خلالها اتخاذ إجراءات وتدابير استثنائية كما هو الحال في الفصل الماطر.
وأضاف السيد خلوق، في كلمة افتتح بها اشغال هذا الاجتماع الذي حضره رؤساء مختلف المصالح الخارجية المعنية إلى جانب ممثلي السلطات المحلية المدنية والعسكرية وشبه العسكرية، أن الإدارة الترابية تحرص على مواكبة وتنسيق مختلف الجهود المبذولة من طرف المتدخلين لمواجهة آثار البرد، سواء على الصعيد الإقليمي أو المحلي، داعيا الجميع إلى التجند بما يلزم من الجدية ونكران الذات حتى يحالف النجاح هذه العملية، كما كان عليه الشأن خلال السنوات الفارطة.
وقد تم خلال هذا الاجتماع، وهو الثالث من نوعه، تقديم التدابير والإجراءات التي اتخذت في هذا الإطار، ومن ضمنها على الخصوص إحداث لجن محلية لليقظة على مستوى المناطق المعنية، وهي الجماعات الترابية ل "تنالت "، و"أوكنز"، و" إداوكنظف"، إضافة إلى تعبئة عدد من الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكة وتوفير وسائل الاتصال بالمناطق المستهدفة.
كما تم استعراض الإجراءات المتخذة من طرف المصالح القطاعية في ما يتعلق بفك العزلة عن ساكنة عدد من الدواوير، وتأمين الولوج إلى الخدمات الأساسية، ورصد النقط السوداء على مستوى عدد من المحاور الطرقية، مع التعريف بالإمكانات المتاحة للتدخل، فضلا عن الاهتمام بالجانب الصحي للساكنة المحلية من خلال تنظيم عدد من الحملات الطبية في إطار عملية "رعاية".
وشدد عامل إقليم أشتوكة ايت باها في ختام هذا الاجتماع على أهمية الحرص على ديمومة الخدمة خاصة في المرافق العمومية، ومن ضمنها المؤسسات التعليمية والصحية وخدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب، كما أكد على أهمية وضرورة التنسيق بين مختلف المتدخلين وتوحيد الجهود، مع إشراك الساكنة المحلية والنسيج الجمعوي في مختلف هذه التدخلات .