السمارة..تدشين محطة تأقلم الوحيش الصحراوي للغشيوات
جرى أمس الأربعاء بموقع الغشيوات بجماعة أمكالة (إقليم السمارة)، تدشين محطة تأقلم الوحيش الصحراوي الذي ينتمي لصنف "مها أبو عدس".
ويتوخى مشروع حماية وتثمين التنوع البيولوجي، الذي عبأ له غلاف مالي إجمالي قدر في مليونين و763 ألف و485 درهم، ويمتد على مساحة 600 هكتار، هدفا عاما يتجلى في إعادة استيطان الوحيش الصحراوي المنقرض ومساعدته على التأقلم في الوسط الطبيعي.
ويروم أهدافا خاصة تتمثل في تطوير إعداد صنف "المها أبو عدس" وضمان تأقلمه داخل موطنه الجديد قبل أن يتم إطلاقه على المدى المتوسط في الطبيعة، وتثمين وتشجيع السياحة الإيكولوجية، وتوفير فرص عمل للساكنة المحلية، وكذا تحسيسها بأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي وعلى موارده المتنوعة. وقال المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالسمارة، علي الطالبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن المحطة المخصصة لإعادة استيطان الوحيش الصحراوي تتوخى تثبيت مواطن صنف "المها أبو عدس" عن طريق التكاثر والتوالد.
وأبرز أن الغاية تكمن في إعادة تأهيل المحطة والنظام البيئي ككل، ومحاربة العوامل التي أدت إلى انقراض هذا الصنف منذ سنة 1956، مشيرا الى الهدف منها أ]ضا هو إعادة التوازنات الإيكولوجية، وترجمة انخراط المملكة في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، من قبيل اتفاقية قمة الأرض بريو دي جانيرو سنة 1992، واتفاقية التنمية المستدامة بجوهانسبورغ، واجتماع ناغويا اليابانية حول التنوع البيولوجي.
وفي تصريح مماثل، قال جون بيار ذاتشاري سعيد، الفاعل السياحي، إن الغاية من المشروع تكمن في حفز ثقافة السياحة "الإيكولوجية المسؤولة، والسياحة المستكشفة للطبيعة والتي تنبني على المغامرة"، لافتا إلى أن جمالية المنطقة "تثير عددا من الزبناء المفترضين".
وبعدما أكد أن منطقة الغشيوات خصوصا وإقليم السمارة عموما "جد غنية، وتزخر بإمكانات هامة"، دعا إلى ضرورة الاستثمار في السياحة بالصحراء المغربية، مستشهدا بعوامل قوة هذا الصنف من السياحة التي تتجلى في الوديان وفي الكثبان الرملية وفي المناخ.
وعلى صعيد ذي صلة سجل الحاجة إلى الاستثمار في تكوين العنصر البشري المؤهل لمواكبة هذا النشاط من السياحة، والذي يتجلى في "مرشدين سياحيين شغوفين ومكونين لغويا"، داعيا إلى حفز السياحة الداخلية قصد استكشاف مناطق مغربية خلابة.
حضر التدشين عامل إقليم السمارة، حميد نعيمي، وشخصيات مدنية وعسكرية.
المصدر: وم ع